العالم العربيفلسطين

دعوات احتجاجية في تل أبيب لضغوط على نتنياهو لتنفيذ خطة ترامب لوقف النار

دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، السبت، إلى التظاهر في ساحة المختطفين بتل أبيب، للمطالبة بضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار المحتمل. وتسارعت التطورات بعد إعلان حماس أنها سلّمت ردها على الخطة للوسطاء، متعهدة بالموافقة على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

“ندعو مواطني إسرائيل للوقوف إلى جانبنا هذا المساء”


هيئة العائلات قالت في بيان إنها تدعو المواطنين إلى التجمّع “لإحياء ذكرى مرور عامين على 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، التاريخ الذي شهد هجوماً مسلحاً نفذته عناصر من حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، وأسفر عن قتلى ومختطفين. وأضافت الهيئة أن “الساحة هي المكان الذي يمكننا جميعاً أن نرسل فيه رسالة واضحة: أعيدوا الجميع وأنهوا الحرب”.

نحن نمر بأيام حاسمة من أجل الاتفاق


أوضحت الهيئة أن الأيام المقبلة “تحدد متى سيعود المختطفون الأحياء لإعادة التأهيل، ومتى ستتمكّن العائلات من دفن القتلى بطريقة لائقة”. وشدّدت على مواصلة التظاهر حتى “يعود آخر مختطف”، معتبرة أن التضامن الشعبي رسالة قوة واضحة لمطالبة الأطراف المعنية بتنفيذ الاتفاق.

مواقف سياسية ودعوات للحفاظ على الاتفاق


بدوره، قال يائير غولان، زعيم حزب “الديمقراطيين” المعارض، في تدوينة عبر منصة إلكترونية، إن “مهمتنا الآن ألا نعطي أي طرف — لا حماس ولا نتنياهو — فرصة لنسف اتفاق ترامب”، مشدداً على ضرورة المضي قدماً لإتمام الصفقة ورؤية المختطفين في بيوتهم. وأضاف أن “إنهاء الحرب، وسقوط حكم حماس وإعادة إعمار القطاع مصلحة صهيونية وسياسية وأمنية ودولية لإسرائيل”.

خلفية الصراع والآثار الإنسانية


تأتي هذه الدعوات الشعبية والسياسية في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لإيجاد مخرج تفاوضي يوقف النزاع ويسمح بتبادل الأسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة. وتؤكّد العائلات أنها لن تتوقف عن المطالبة بحقوقها حتى يتحقق التوصل إلى اتفاق يضمن عودة المختطفين ويوفر الكرامة لذوي الضحايا عند دفنهم.

ختاماً، تظلّ الساحة ميداناً لرسم إرادة الشارع، فيما يتعيّن على الأطراف السياسية والدولية التحرك السريع لترجمة المواقف إلى اتفاق عملي ينهِي دائرة العنف ويبدأ عملية إعادة بناء ثقة متبادلة في المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى