واشنطن تدفع بالمبعوث الأمريكي إلى القاهرة لإنجاح مفاوضات غزة وتبادل الأسرى

قالت القناة 12 العبرية، السبت، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يتوجه إلى مصر للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
محادثات مرتقبة في العريش
وأوضحت القناة أن ويتكوف في طريقه إلى مصر، مشيرة إلى أن الاستعدادات جارية لإجراء المحادثات غدًا الأحد، على الأرجح في مدينة العريش بشمال سيناء.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن المحادثات ستجري على أعلى المستويات، وأن واشنطن تتوقع نجاح المفاوضات وبدء المرحلة الأولى من الصفقة.
الوفود المشاركة
من المقرر أن يمثل إسرائيل في المحادثات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما يشارك من الجانب الأمريكي ويتكوف وربما جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة “كان” الرسمية أن فريق التفاوض الإسرائيلي تلقى تعليمات بالتحضير لإرسال وفد، فيما يعمل مسؤولو الأمن الإسرائيلي على إعداد قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين يمكن الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل.
الموقف المصري
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من تل أبيب أو القاهرة، غير أن الخارجية المصرية أكدت في بيان مساء السبت أنها “تقدّر البيان الصادر عن حركة حماس”، وأعلنت اعتزامها بذل أقصى جهد بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، والولايات المتحدة، والجانب الأوروبي، والمجتمع الدولي، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار قطاع غزة.
موقف حماس
من جانبها، أعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها سلّمت ردها على خطة ترامب للوسطاء، مؤكدة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الأموات.
كما جدّدت الحركة موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على توافق وطني فلسطيني، وبدعم عربي وإسلامي. لكنها شددت في الوقت نفسه على أن مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُناقش في إطار فلسطيني داخلي.
خلفية الخطة
تقدّر إسرائيل أن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة يبلغ 48 شخصًا، بينهم 20 أحياء، فيما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يعانون ظروفًا قاسية من تعذيب وتجويع وإهمال طبي، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب عن خطة من 20 بندًا، تتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة تل أبيب، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب في البيت الأبيض الاثنين الماضي، أعلن بنيامين نتنياهو دعمه للخطة، معتبرًا أنها تحقق “الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.
الوضع الإنساني في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربًا مدمرة على قطاع غزة وصفتها تقارير حقوقية بأنها إبادة جماعية، أوقعت حتى الآن 66 ألفًا و288 شهيدًا، وأكثر من 169 ألفًا و165 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت المجاعة الناجمة عن الحصار في وفاة ما لا يقل عن 457 فلسطينيًا، بينهم 152 طفلًا.