أخبار العالم

اشتباكات عنيفة في جورجيا.. الشرطة تفرق متظاهرين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي وسط احتجاجات على “الحلم الجورجي”

اندلعت، اليوم السبت، مواجهات عنيفة في العاصمة الجورجية تبليسي بعدما استخدمت قوات الشرطة الغاز المدمع وخراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام القصر الرئاسي، في وقت احتشدت فيه جماهير ضخمة تلبية لدعوة المعارضة المناهضة للحكومة، تزامنا مع إجراء الانتخابات المحلية.

وشهدت البلاد أول اختبار انتخابي لحزب “الحلم الجورجي” الحاكم منذ اضطرابات العام الماضي التي فجرتها الانتخابات البرلمانية وأدت إلى تجميد عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، أعلن الحزب عبر منشور على فيسبوك “الفوز في الانتخابات في جميع البلديات دون استثناء”، رغم مقاطعة أبرز كتل المعارضة التي تتهم الحزب بتزوير نتائج الانتخابات السابقة.

ولوّح عشرات الآلاف من المتظاهرين بأعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي في ساحة الحرية بتبليسي خلال ما سمّاه المنظمون “التجمع الوطني”، مطالبين بـ“إنقاذ الديمقراطية”.

وأشعل المتظاهرون حواجز في محيط القصر الرئاسي بعد أن حاولوا اقتحامه، ما استدعى تدخّل الأمن بعنف لتفريقهم.

وقالت وزارة الداخلية الجورجية إن المظاهرة “تجاوزت الحدود القانونية”، فيما أكدت متظاهرة سبعينية تُدعى ناتيلا غفاخاريا أن “جورجيا على حافة الانهيار الديمقراطي”، داعية المواطنين إلى “التحرك قبل فوات الأوان”.

من جانبه، دعا الرئيس الإصلاحي السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي أنصاره عبر فيسبوك إلى الخروج يوم الانتخابات، واصفًا المظاهرات بأنها “الفرصة الأخيرة لإنقاذ الديمقراطية الجورجية”، في حين حذّر رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه من “مخططات ثورية” لن تنجح، متوعدًا المنظمين بالمحاسبة.

وتأتي هذه التطورات في ظل انتقادات متصاعدة للحزب الحاكم الذي يتهمه معارضوه بالتقارب مع موسكو وتنفيذ سياسات استبدادية شبيهة بتلك التي تتبعها روسيا ضد الإعلام المستقل والمنظمات المدنية، في وقت تقول الحكومة إنها “تحافظ على استقرار البلاد” وتمنع “الجرّ نحو الفوضى”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى