مصر

محمد أنور السادات: لن أترشح للبرلمان وأكتفي بقيادة حزب الإصلاح والتنمية

تناول محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريحات متلفزة، قراره بعدم الترشح في انتخابات مجلس النواب المقبلة، مكتفيًا بمواصلة عمله في قيادة الحزب والإشراف على نشاطه السياسي والتنظيمي خلال المرحلة القادمة.

وأكد السادات أن قراره جاء بعد تفكير طويل، ورغبة شخصية في إتاحة الفرصة أمام وجوه جديدة وشباب من الأجيال الصاعدة لخوض التجربة البرلمانية، مشيرًا إلى أنه خاض ثلاث تجارب متتالية داخل البرلمان اكتسب خلالها خبرة كبيرة في العمل التشريعي والرقابي، وهو ما يراه كافيًا ليبدأ الآن مرحلة مختلفة من العطاء السياسي من موقع القيادة لا المنافسة.

التركيز على تطوير أداء الحزب

أشار السادات إلى أن اهتمامه الحالي ينصبّ على تطوير أداء الحزب وتوسيع دوره في الحياة العامة، إلى جانب استمراره في أداء مهامه داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن خدمة الوطن لا تتوقف عند وجود مقعد برلماني، بل تستمر من أي موقع قادر على التأثير الإيجابي في المجتمع والسياسة.

القائمة الوطنية من أجل مصر

وفي سياق حديثه، تناول رئيس حزب الإصلاح والتنمية تفاصيل التحالف الانتخابي المعروف باسم “القائمة الوطنية من أجل مصر”، موضحًا أنه يضم نحو 12 حزبًا سياسيًا بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في صيغة فريدة تجمع بين أحزاب موالية وأخرى معارضة تحت مظلة واحدة.

وأكد السادات أن هذه التجربة تمثل نموذجًا جديدًا يسعى لتحقيق قدر من التوازن السياسي والتنوع داخل البرلمان القادم.

“اقرأ أيضًا”:محمد أنور السادات يعلن عدم ترشحه لانتخابات البرلمان ويدعو لإفساح المجال أمام جيل جديد من السياسيين

توزيع المقاعد ومعايير المشاركة

وكشف السادات أن توزيع المقاعد داخل القائمة الوطنية يخضع لمجموعة من المعايير الدقيقة، أبرزها الوزن النسبي لكل حزب، وحجمه الحقيقي على الأرض، إلى جانب أدائه في الانتخابات السابقة، وقدرته على تقديم مرشحين مؤهلين من الفئات التي نص عليها القانون مثل الشباب والنساء والأقباط وذوي الهمم.

وشدد على أن الحزب سيواصل مشاركته السياسية الفاعلة عبر مرشحيه الذين سيخوضون الانتخابات سواء على قوائم التحالف أو بشكل فردي في بعض الدوائر، معربًا عن أمله في أن تحقق هذه المشاركة نتائج مشرفة تعكس حجم الحزب وتأثيره.

ضخ دماء جديدة في الحياة البرلمانية

واختتم السادات حديثه مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب ضخ دماء جديدة في العمل البرلماني، وإعطاء مساحة حقيقية للأجيال الأصغر لتكون جزءًا من صناعة القرار السياسي، مشددًا على أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من تداول الخبرة والثقة بين الأجيال.

وأضاف أن حزبه سيظل يعمل بروح المشاركة لا المنافسة من أجل بناء حياة سياسية ناضجة ومتوازنة في مصر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى