العالم العربيفلسطين

مصر تستضيف وفدي إسرائيل وحماس لبحث تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة وفق خطة ترامب

أعلنت وزارة الخارجية المصرية ، أن القاهرة ستستضيف وفدين من إسرائيل وحركة حماس، الاثنين المقبل (6 أكتوبر)، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى إنهاء العدوان المستمر منذ عامين.

مشاورات غير مباشرة في القاهرة

وقالت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، إن استضافة الوفدين تأتي ضمن “الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر بالتنسيق مع الوسطاء من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن المشاورات ستكون غير مباشرة بين الطرفين.

وأوضح البيان أن المحادثات ستركز على توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقاً لمقترح ترامب، معربًا عن أمل القاهرة في أن “تسهم هذه الجهود في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق التي استمرت لعامين متتاليين”.

وأضافت الخارجية أن المشاورات تأتي للبناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق بعد طرح الخطة الأمريكية، مؤكدة استمرار مصر في أداء دورها المحوري بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة.

تحرك الوفود نحو القاهرة

وبحسب ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”، فإن وفدي إسرائيل وحماس سيبدآن التحرك إلى القاهرة الأحد والإثنين لعقد لقاءات غير مباشرة حول ترتيبات عملية التبادل والظروف الميدانية.
كما كانت القناة 12 العبرية قد أشارت إلى أن المفاوضات كان من المقرر أن تبدأ الأحد، قبل أن تؤكد مصادر مصرية أنها ستمتد على مدار اليومين المقبلين.

تنسيق مصري–قطري على ثوابت واضحة

وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية المصرية أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث التطورات الأخيرة المتعلقة بجهود وقف الحرب على غزة.

وأكد الجانبان خلال الاتصال على أهمية البناء على الزخم الدولي والإقليمي بعد طرح الخطة الأمريكية، باعتبارها فرصة يجب استثمارها لوقف نزيف الدم وإنهاء الكارثة الإنسانية.
كما شددا على ثوابت الموقف العربي المتمثلة في:

  • الوقف الفوري للحرب.
  • ضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
  • رفض أي محاولات للتهجير أو تغيير الواقع الديموغرافي في غزة.
  • التأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة والقطاع كأساس لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تجاوب حماس وترحيب ترامب

كانت حركة حماس قد أعلنت، مساء الجمعة، أنها سلمت ردها الرسمي على خطة ترامب إلى الوسطاء، مؤكدة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) على أساس التوافق الوطني والدعم العربي والإسلامي، لكنها أكدت أن مستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني تُناقش فقط داخل الإطار الفلسطيني.

من جانبه، رحب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” بما أسماه “الخطوة الإيجابية”، قائلاً:

“أعتقد أن حماس مستعدة لسلام دائم. على إسرائيل أن توقف قصف غزة فوراً، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة.”

وفي مؤتمر صحفي سابق في البيت الأبيض، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه الكامل لخطة ترامب، واصفاً إياها بأنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.

واقع الأسرى والخسائر المستمرة في غزة

تقدّر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز إسرائيل نحو 11 ألفاً و100 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 67 ألفاً و74 فلسطينياً، وإصابة 169 ألفاً و430 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أزهقت أرواح 459 شخصاً بينهم 154 طفلاً.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى