السودانالعالم العربيالمغرب العربي

الجيش السوداني: “الدعم السريع” قصفت منشآت مدنية في مدينة الأبيض بطائرات مسيّرة

أعلن الجيش السوداني، الأحد، أن قوات الدعم السريع شنت هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت مدنية في مدينة الأبيض، مركز ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد، ما تسبب في أضرار مادية بمستشفى ومناطق سكنية دون وقوع خسائر بشرية.

تفاصيل القصف

وقال الجيش في بيان رسمي:

“مواصلة لانتهاكاتها للقانون الدولي وأعراف الحرب، استهدفت مساء أمس (السبت) مليشيا الدعم السريع عددا من المنشآت المدنية بمدينة الأبيض بمسيرات انتحارية، أدت إلى حدوث أضرار في مستشفى الضمان التعليمي”.

وأضاف البيان أن القصف طال بعض الأحياء السكنية ومرافق الخدمات، مشيرًا إلى أنه لم تسجل أي خسائر في الأرواح، فيما وصف الهجمات بأنها “هزيمة أخلاقية” تؤكد “تمادي قوات الدعم السريع في تحدي القانون الدولي الإنساني وإلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء”.

حتى الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي على بيان الجيش السوداني.

تراجع ميداني لقوات الدعم السريع

تأتي هذه التطورات في وقت تتقلص فيه مساحات سيطرة قوات الدعم السريع بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان، لصالح الجيش الذي وسع نطاق عملياته الميدانية خلال الأسابيع الأخيرة.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن الجيش السوداني عزز وجوده في العاصمة الخرطوم، إضافة إلى ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان، حيث تمكن من استعادة مواقع استراتيجية كانت خاضعة للدعم السريع.

أما في بقية الولايات السودانية، فلم تعد “قوات الدعم السريع” تسيطر سوى على جيوب محدودة في غرب كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب أربع ولايات في إقليم دارفور غربي البلاد.

خلفية الحرب وأوضاع إنسانية مأساوية

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربًا دامية أدت إلى انهيار واسع للبنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فقد أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشريد ونزوح نحو 15 مليون مدني داخل السودان وخارجه، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم حاليًا.

في المقابل، قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى الفعليين بنحو 130 ألف شخص، ما يعكس حجم الكارثة البشرية المتصاعدة مع استمرار المعارك دون أفق سياسي للحل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى