العالم العربيسوريا

سوريا تشهد أول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام البعث

انطلقت، صباح الأحد، انتخابات مجلس الشعب في سوريا، في حدث يُعد الأول من نوعه منذ سقوط النظام البعثي المخلوع، بعد أكثر من ستة عقود من حكم الحزب، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.

وأفادت قناة “الإخبارية السورية” ووكالة الأنباء الرسمية “سانا” بأن المراكز الانتخابية في المحافظات فتحت أبوابها أمام أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، إيذانًا ببدء أول عملية اقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشعب بعد ما وصفته الوكالة بـ”التحرير”.

أكثر من 1500 مرشح و210 مقاعد

يتنافس في الانتخابات 1,578 مرشحًا على 210 مقاعد في مجلس الشعب، خصص ثلثها للتعيين الرئاسي المباشر، بينما يُنتخب الثلثان الآخران عبر الاقتراع غير المباشر. وتشكل النساء 14 بالمئة من إجمالي المرشحين.

نظام انتخابي جديد بعد عقود من الاستبداد

وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت الخاص بمجلس الشعب، ليصدر في 27 أغسطس/ آب الماضي مرسومًا بالتصديق عليه.

ونصّ المرسوم على شروط العملية الانتخابية ومعايير الترشح، إضافة إلى مهام اللجان المشرفة وآلية تنظيم الاقتراع.

وبحسب المرسوم، تُجرى الانتخابات وفق نظام انتخاب غير مباشر، يعتمد على هيئات ناخبة تُشكّل بقرار من اللجان القضائية المختصة في كل دائرة انتخابية.
وتضم هذه الهيئات عددًا من الأعضاء يتناسب مع حجم الدائرة وعدد مقاعدها، ويُشترط أن يكون المرشح لعضوية المجلس من بين أعضاء الهيئة الناخبة في دائرته.

نهاية ستة عقود من حكم البعث

ويأتي هذا الاستحقاق الانتخابي بعد عام تقريبًا من إنهاء فصائل سورية مسلحة حكم نظام البعث في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، حين أكملت سيطرتها على كامل الأراضي السورية، منهية بذلك 61 عامًا من الحكم البعثي الذي بدأ عام 1963، بينها 53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وتُعتبر هذه الانتخابات مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد السياسي، إذ تمثل أول اختبار حقيقي للمرحلة الانتقالية وللنظام الدستوري الجديد الذي يُفترض أن يقود سوريا نحو مسار ديمقراطي تعددي بعد عقود من الاستبداد والحكم الفردي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى