أخبار العالمفلسطين

ناجون من أسطول الصمود يروون تفاصيل الصدمة: تعذيب وتجويع وسرقة وإهانة الناشطة غريتا تونبرغ على يد الاحتلال الإسرائيلي

روى عدد من النشطاء المشاركين في أسطول الصمود العالمي تفاصيل مروعة عن الهجوم الإسرائيلي على السفن أثناء رحلتها نحو قطاع غزة، وعن ظروف احتجازهم القاسية بعد عملية الاعتقال.

فمنذ مساء الأربعاء الماضي، اعترضت القوات الإسرائيلية 42 سفينة تابعة للأسطول أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واحتجزت مئات الناشطين الدوليين الذين كانوا على متنها.

وقالت وزارة الخارجية التركية، السبت، إن نحو 137 ناشطاً وصلوا إلى تركيا بعد ترحيلهم من إسرائيل، من بينهم ناشطون من الولايات المتحدة والإمارات والجزائر والمغرب وإيطاليا والكويت وليبيا وماليزيا وموريتانيا وسويسرا وتونس والأردن.

الناشطة التركية إقبال غوربنار وصفت ما حدث بأنه “دليل على ضعف إسرائيل أمام الرأي العام العالمي”، مؤكدة أنهم تعرضوا للجوع والعطش المتعمدين. وقالت: “في غرفة تضم 14 شخصًا، كانوا يقدمون طبقًا واحدًا من الطعام وأطعمة بلا سعرات حرارية تقريبًا.

لم يعطونا ماءً نظيفًا، وصادروا جميع أدويتنا أمام أعيننا”. وأضافت: “لقد سرق الجنود الإسرائيليون حواسيبنا وهواتفنا، السرقة جزء من طبيعتهم، كما سرقوا من الفلسطينيين وطنهم”.

أما الناشطة زينب ديلك تيك أوجاق فأكدت أن الهجوم كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل أمام العالم، قائلة: “لم أتوقع أن تُظهر إسرائيل هذا القدر من الجنون أمام ممثلين عن 72 دولة. بعد احتجاجنا على الوزير بن غفير، زادوا من مستوى العنف ضدنا”.

وأضافت أن “صورة إسرائيل في أوروبا انهارت بالكامل، بعد أن شاهد الجميع كيف تعاملنا قواتها بوحشية”.

وقال الناشط عثمان تشتين قايا إنه كان على متن السفينة الرئيسية للأسطول حين داهمتها القوات الإسرائيلية: “قيّدوا أيدينا وسحبونا إلى موانئهم، وعندما أبدينا الرفض زادوا عنفهم أكثر”.

وأشار إلى أنهم تعرضوا للتنقل المتكرر داخل السجون لإرهاقهم ومنعهم من النوم.

الناشطة آيتشين كانط أوغلو تحدثت عن معاملة مهينة للنساء المحتجزات: “نزعوا ملابسنا وفتشونا مرارًا حتى بين أسناننا. وعلّقوا لافتة كتبوا عليها (مرحبًا بكم في غزة) أمام الزنازين”.

وأضافت: “عشنا جزءًا مما يعيشه الفلسطينيون يوميًا، لم يقدموا لنا ماءً نظيفًا وقالوا اشربوا من ماء المراحيض”.

وأكد الناشط الفرنسي المغربي ياسين بنجلوين أن بعضهم حُرم من الأدوية والماء لأكثر من 32 ساعة، فيما أشار الإيطالي لورينزو أغوستينو إلى أن الجنود الإسرائيليين “ركلوا الناس وحرموهم من النوم والماء يومين كاملين”.

من جهته، قال الكويتي محمد جمال إن أكثر من 700 جندي إسرائيلي شاركوا في عملية الاعتقال، موضحًا أنهم “بقوا تحت الشمس 12 ساعة دون طعام، وتعرضوا للضرب والإهانة”.

كما ذكر الناشطان الأمريكي وويندفيلد بيفر والماليزية هزواني حلمي أنهما شاهدا الناشطة السويدية غريتا تونبرغ تتعرض للضرب وتُجبر على ارتداء العلم الإسرائيلي والتصوير به.

ووفق منظمة “عدالة” الحقوقية الإسرائيلية، فإن بعض النشطاء حُرموا من الماء والأدوية واستخدام المراحيض، وأجبروا على الركوع وأيديهم مقيدة لخمس ساعات.

ويُعد أسطول الصمود العالمي، الذي انطلق أواخر أغسطس/آب الماضي، أحدث محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 18 عامًا، حيث حمل على متنه مئات النشطاء من أكثر من 70 دولة، في وقت تجاوزت فيه حصيلة الإبادة الإسرائيلية في القطاع 67 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى، وسط دمار شامل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى