العالم العربيفلسطين

حماس: انتهاكات الاحتلال ضد ناشطي “أسطول الصمود” توثيق جديد لوحشيته وفضح لانتهاكاته الدولية

قالت حركة حماس، اليوم الاثنين، إن تنكيل إسرائيل بناشطي “أسطول الصمود العالمي” أثناء احتجازهم غير القانوني يمثل “توثيقا جديدا لوحشيتها، وفضحا صارخا لانتهاكاتها المتكررة للقوانين الدولية والإنسانية”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم مساء الأربعاء الماضي عشرات السفن التابعة للأسطول في المياه الدولية قبالة قطاع غزة، وصادر المساعدات الإنسانية على متنها، واحتجز أكثر من 500 ناشط مدني من جنسيات مختلفة، قبل أن يُرحّل بعضهم لاحقا.

وتحدث عدد من المفرج عنهم عن انتهاكات قاسية تعرضوا لها أثناء الاحتجاز، من بينها التجويع والإذلال والحرمان من الماء، فيما قال آخرون إنهم اضطروا لشرب مياه الصرف الصحي بسبب منعهم من الحصول على مياه نظيفة.

كما أفاد ناشطون مدنيون من الأسطول بتعرضهم لـتعذيب بدني ونفسي ونزع للحجاب وحرمان من التواصل مع محامين، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وفي بيانها، أكدت حماس أن “ما أورده ناشطو أسطول الصمود العالمي من شهادات مروعة حول المعاملة اللاإنسانية التي تعرضوا لها على أيدي الاحتلال الصهيوني الفاشي، يمثل إثباتا جديدا لمستوى الوحشية الإسرائيلية، وخرقا سافرا لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية“.

ودعت الحركة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى توثيق تلك الشهادات والتحرك الفوري لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية المختصة، دفاعًا عن القيم الإنسانية وكرامة الإنسان.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل حصارها الخانق على قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، مما أدى إلى مجاعة واسعة النطاق رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.

وبينما تسمح تل أبيب أحيانًا بدخول كميات محدودة من المساعدات، فإنها لا تكفي لتخفيف الأزمة، خصوصًا مع تعرض العديد من الشاحنات للسطو من قبل عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة أودت بحياة المئات في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى