العالم العربيفلسطين

محللون إسرائيليون: حماس باقية ولن تختفي من غزة بعد خطة ترامب

أكد محللان إسرائيليان، اليوم الاثنين، أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ستبقى فاعلة في قطاع غزة حتى بعد تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، معتبرين أن نزع سلاحها أو القضاء عليها بالكامل أمر شبه مستحيل.

وقال الخبير في شؤون “حماس” إيال عوفر، في تصريحات لصحيفة معاريف العبرية، إن “حماس لن تذهب إلى أي مكان، حتى بعد الخطة الأمريكية، فهي ترسي أسس استمرار صراعها ضد إسرائيل”.

وأوضح عوفر أن بقاء الحركة يتجلى في ثلاثة مستويات:

  • سياسيًا: تسعى حماس – بحسب قوله – إلى إنشاء إطار وطني فلسطيني يمثل القرار المستقبلي بشأن قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحركة “تهدف للسيطرة تدريجيًا على السلطة الفلسطينية من الداخل عبر الانتخابات، وربما تغيّر اسمها دون تغيير جوهرها”.
  • عسكريًا: أشار إلى أن الحركة تقبل وصف ترامب للقطاع بأنه “خالٍ من الإرهاب”، لكنها تعتبر كفاحها “مشروعًا ضد الاحتلال”، مضيفًا أن “عناصر حماس سيبقون داخل الكيان الفلسطيني الجديد الذي سيُقام في غزة بزيّ مختلف وسلاح مخزَّن حتى إشعار آخر”.
  • دوليًا: اعتبر أن العالم يرى إسرائيل مسؤولة عن الوضع الإنساني في غزة، ما يزيد من عزلة تل أبيب ويمنح حماس مساحة للاستمرار سياسيًا ومعنويًا.

من جانبه، قال المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت نداف إيال إن نزع سلاح حماس “شبه مستحيل”، مشيرًا إلى أن الصفقة المقترحة تعد “إنجازًا لإسرائيل فقط في مرحلتها الأولى لأنها تضمن استعادة الرهائن”.

وأضاف إيال أن المرحلة التالية من الخطة “لن تمنح إسرائيل السيطرة على غزة، إذ ستُدار المنطقة عبر سلطة فلسطينية بإشراف إقليمي، وهو ما يحدّ من حرية عمل الجيش الإسرائيلي”.

وتابع: “حماس ستبقى قائمة، لأنها حركة متجذرة في الشارع الفلسطيني. يمكن تدمير جيشها، لكن لا يمكن القضاء عليها فكريًا وتنظيميًا إلا عبر احتلال عسكري طويل الأمد، وهو أمر غير واقعي”.

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 سبتمبر/أيلول الماضي عن خطة لإنهاء الحرب، تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وتهيئة مرحلة انتقالية في غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة ما يقرب من 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وتفاقم المجاعة، وسط دعم أمريكي كامل لتل أبيب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى