العالم العربيفلسطين

الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب القصوى خلال “عيد العُرش” تحسبًا لتصعيد محتمل في غزة والقدس

أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الاثنين، برفع حالة الجاهزية بين قواته إلى أعلى درجات التأهب خلال فترة عيد “العُرش” (سوكوت)، الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وجاء القرار في ختام جلسة لتقييم الوضع الأمني عقدها زامير بمشاركة أعضاء منتدى هيئة الأركان العامة، وفق بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن رئيس الأركان وجّه بأن تكون الأعمال الدفاعية هي الجهود الرئيسية حتى نهاية موسم الأعياد.

وأوضح البيان أن زامير أمر بـ”تدريب جميع القوات حتى بداية العيد، بما في ذلك تزويدها بإرشادات حول التصرف في المواقع والنقاط الدفاعية الأمامية، والتدقيق في أنظمة المصادقة والتأمين خلال الفعاليات والمهرجانات الدينية”.

كما شدد على ضرورة أن تكون قوات سلاح الجو الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، سواء في المهام الدفاعية أو الهجومية، خصوصًا على جبهات الجنوب وقطاع غزة، تحسبًا لأي تطورات ميدانية مفاجئة.

ويأتي هذا القرار في ظل دعوات أطلقتها جماعات “الهيكل” اليهودية المتطرفة لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال ما يسمى “عيد العُرش”، وهو آخر الأعياد اليهودية الثلاثة الكبرى (الفصح، الأسابيع، العُرش)، ويرتبط بذكرى تجوال اليهود في صحراء سيناء وإقامتهم في المظلات والخيام، وفق المعتقدات الدينية اليهودية.

وقال زامير في ختام الاجتماع:

“نحن في حالة تأهب دائمة، ومستعدون على كافة الجبهات دفاعيًا وهجوميًا، ونواصل مهامنا لضمان أن يتمكن كل شعب إسرائيل من الاحتفال بعيد العُرش في هدوء وأمان”.

وأضاف أن رفع الجاهزية لا يعني وجود تهديد جديد محدد، بل يأتي في إطار “الاستعداد الشامل لفترة الأعياد” التي تشهد عادة توترًا أمنيًا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوة تعكس القلق الإسرائيلي من احتمالية تكرار سيناريو مفاجئ مشابه لما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين شنت حركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، التي استهدفت قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة، وأسفرت عن أكبر فشل أمني وعسكري في تاريخ إسرائيل الحديث.

ومنذ ذلك اليوم، تخوض إسرائيل حربًا دامية على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين، وسط تصاعد التحذيرات من انفجار جديد للأوضاع مع اقتراب ذكرى الحرب وتزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى