محكمة تركية تأمر بحبس شخصين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في إسطنبول
أمرت محكمة الصلح الجزائية في إسطنبول، اليوم الاثنين، بحبس شخصين على ذمة التحقيق بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، بعد القبض عليهما الجمعة الماضي في عملية نفذتها الاستخبارات التركية بالتعاون مع قوات الأمن.
وجاء قرار المحكمة بعد استجواب النيابة العامة للمتهمين سركان تشيتشك، الذي يُشتبه في عمله لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، والمحامي طغرل هان ديب المتهم ببيع معلومات سرية لمحققين يعملون لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
وأحالت النيابة العامة المشتبه بهما إلى محكمة الصلح الجزائية مع طلب حبسهما، بتهمة جمع معلومات سرية للدولة لأغراض التجسس السياسي والعسكري، وقد وافقت المحكمة على الطلب وأمرت بحبسهما احتياطيًا.
وكشفت التحقيقات أن الاستخبارات التركية تمكنت من توقيف المحامي ديب بعد بيعه معلومات من السجلات العامة لمحققين يعملون لصالح الموساد، مقابل منافع مالية.
وأوضحت المعلومات أن ديب تعاون مع عميل الموساد سركان تشيتشك، كما عمل مع عدد من المحققين المرتبطين بالجهاز الإسرائيلي، من بينهم موسى كوش الذي صدر بحقه حكم بالسجن 19 عامًا سابقًا بتهمة العمل لصالح إسرائيل.
وأظهرت التحقيقات أن ديب أنشأ نظام استعلام غير قانوني للحصول على بيانات شخصية وبيعها للمحققين، الذين كانوا يرفعونها لاحقًا إلى الموساد لاستخدامها في أنشطة تجسسية داخل تركيا وخارجها.
وأفادت المعلومات الأمنية بأن تشيتشك كان على صلة بالمدعو فيصل رشيد، أحد عناصر المركز الإسرائيلي للعمليات عبر الإنترنت، وأنه وافق على تنفيذ مهام تجسسية مقابل المال تستهدف ناشطًا فلسطينيًا معارضًا للسياسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التطورات ضمن عملية “ميترون” التي نفذتها الاستخبارات التركية بالتعاون مع النيابة العامة وفرع مكافحة الإرهاب في إسطنبول، في إطار جهودها لتفكيك الشبكات المرتبطة بالموساد الإسرائيلي داخل الأراضي التركية.
