العالم العربيترجماتمصر

مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ لتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة

تجري مساء الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات غير مباشرة بين وفدين من إسرائيل وحركة حماس، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين.

فجوات كبيرة بين الجانبين

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الفجوات لا تزال كبيرة بين الجانبين، خصوصًا في ما يتعلق بترتيبات ما بعد إطلاق سراح المخطوفين والضمانات الأمنية المطلوبة.
وأشارت الهيئة إلى أن اللقاء يأتي “ضمن مفاوضات تتركز حول خطة ترامب التي أعلنها في 29 سبتمبر/أيلول الماضي بشأن إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة”.
وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11,100 أسير فلسطيني يعانون التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وقد قتل العديد منهم بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يتوجه الوفد الإسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى شرم الشيخ الأربعاء، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين أعلنت حماس وصول وفدها إلى مصر مساء الأحد.

رسالة قطرية ووساطة أمريكية

ونقلت الهيئة عن مصادر دبلوماسية أن قطر أبلغت قيادة حماس رسالة من فريق ترامب تفيد بأن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين سيُعتبر نهايةً للحرب، ولن يُسمح لإسرائيل باستئناف عملياتها العسكرية بعدها.

جهود ترامب وضغوط على نتنياهو

المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، قال إن الرئيس الأمريكي “يُكثّف جهوده لإنهاء الحرب، وإن نتنياهو يُدرك أنه لا يستطيع إيقافه بعد الآن”، مضيفًا أن هناك فرصة حقيقية لإنهاء الحرب مع الذكرى الثانية لاندلاعها.
وأوضح أن نتنياهو الذي “كان يضع العوائق أمام أي اتفاق خلال عهد إدارة بايدن”، بات الآن يتحدث عن “توقعات بتحقيق تقدم”، بعد أن رضخ لضغوط ترامب.

خطوط الاتفاق المقترح

وبحسب هارئيل، فإن الخطوط العريضة للصفقة واضحة، إذ يسعى ترامب إلى تحرير 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة، وإعادة جثث 28 آخرين خلال 72 ساعة من نهاية الأسبوع، مقابل إطلاق نحو ألفي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم 250 محكومًا بالمؤبد.
وأشار إلى أن التنفيذ الكامل قد يستغرق وقتًا أطول، بسبب صعوبة تحديد مواقع الجثث تحت أنقاض غزة التي “تعرضت لزلزال استمر عامين”.

نقاط الخلاف

تتعلق أبرز الخلافات بملفات:

  • نزع سلاح حماس، وهو مطلب أمريكي مرفوض من الحركة.
  • سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر.
  • نية واشنطن وضع القطاع تحت إدارة قوة متعددة الجنسيات، في حين تصر حماس على أن تكون القوة فلسطينية خالصة.
  • وتيرة انسحاب الجيش الإسرائيلي وكيفية دخول القوة البديلة إلى القطاع.

طموحات ترامب وجائزة نوبل

وختم هارئيل تحليله بالقول إن “الطريق إلى اتفاق دائم مليء بالعقبات، لكن إذا نجح ترامب في إتمام صفقة الأسرى قبل إعلان جائزة نوبل للسلام في 10 أكتوبر، فربما ينالها فعلًا”، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيتم دون نزع سلاح حماس فعليًا، ودون تحقيق نتنياهو وعده بالقضاء عليها.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن 67,160 شهيدًا و169,679 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن مجاعة أزهقت أرواح مئات الفلسطينيين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى