العالم العربيترجمات

ميدل إيست آي : تقرير أمريكي نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لهجوم الطائرة المسيّرة على “أسطول الصمود

كشف تحقيق نقلته شبكة سي بي إس الإخبارية عن عدد من مسؤولي المخابرات الأمريكية بأن هجوماً بطائرة بدون طيار استهدف أسطول الصمود العالمي  يومي 8 و9 سبتمبر في تونس، تم شنه من غواصة إسرائيلية وبموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

بحسب التقرير، فقد أفاد المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا إلى المنفذ دون الكشف عن هويتهم، بأن الهجوم كان “استفزازاً متعمداً وغير ضروري” وكان قد تزامن مع محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الحرب على غزة.

ويرفض التقرير تلميحات المعلقين المؤيدين لإسرائيل بأن الحرائق التي اندلعت على متن الأسطول جاءت نتيجة سوء استخدام النشطاء لمسدس مضيئة، وهو ما يوافق ما أدلى به الأسطول في بيان آنذاك بالاشتباه في أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم الذي لم يسفر عن وقوع إصابات.

“رأيت بوضوح طائرة بدون طيار فوق رأسي على بعد 4 أمتار، كنت على اتصال مع شخص ما وكنا ننظر إلى الطائرة بدون طيار فوق رؤوسنا مباشرة” – ميغيل دوارتي- شاهد عيان من السفينة لميدل إيست آي

جاء في بيان الأسطول: “إن تأكيد تورط إسرائيل لن يفاجئنا، بل سيكشف ببساطة نمطاً فظيعاً من الغطرسة والإفلات من العقاب، فسواء كان الغرض من هذه الهجمات هو قتلنا أو تخويفنا أو تعطيل قواربنا، فإنها عرضت المدنيين والمتطوعين الإنسانيين للخطر ويجب على العالم أن ينتبه إلى أن محاولات إسكات أو ترهيب أو عرقلة التزامنا بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فهي لن تنجح، ونحن ندعو إلى إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها بشكل كامل”.

وكانت قد قصفت الطائرة بدون طيار السفينة الرائدة لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة في ميناء سيدي بوسعيد قبالة السواحل التونسية، حيث أظهرت لقطات كاميرات المراقبة من قارب مجاور ضرب صاروخ للسطح الأمامي لقارب العائلة المسجل في البرتغال ويرفع العلم البرتغالي.

في شهادته لميدل إيست آي، قال ميغيل دوارتي، الذي كان على متن سفينة العائلة وشهد الهجوم، بأنه رأى طائرة بدون طيار تحلق فوق السفينة قبل أن تسقط عبوة ناسفة، وروى قائلاً: “رأيت بوضوح طائرة بدون طيار فوق رأسي على بعد 4 أمتار، كنت على اتصال مع شخص ما وكنا ننظر إلى الطائرة بدون طيار فوق رؤوسنا مباشرة”.

اندلعت المظاهرات في جميع أنحاء العالم بعد أن صعدت القوات الإسرائيلية على متن الأسطول قبالة سواحل غزة، مما أدى إلى تعطيل احتجاج أصبح أحد أبرز رموز المعارضة للحصار الإسرائيلي للقطاع.

وقد تكون أسطول الصمود العالمي، الذي كان ينوي نقل الأدوية والغذاء إلى غزة، من أكثر من 40 قارباً مدنياً وعلى متنه حوالي 500 برلماني ومحامٍ وناشط.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي بأن البحرية أوقفت جميع سفن الأسطول وعددها 42 “في عملية استمرت حوالي 12 ساعة” ونقلت أعضاء الأسطول إلى ميناء أسدود لتتولى الشرطة التعامل معهم.

رحلت إسرائيل 4 نشطاء إيطاليين في اليوم الأول، وهم الدفعة الأولى من بين مئات المعتقلين، بمن فيهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ.

تركيا أعلنت بأنه من المتوقع أن يعود 36 من مواطنيها إلى وطنهم عبر رحلة خاصة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيسيلي: “نتوقع أن يعود 36 من مواطنينا الذين كانوا على متن سفن أسطول الصمود العالمي التي استولت عليها القوات الإسرائيلية في المياه الدولية إلى بلادنا بعد ظهر اليوم عبر رحلة خاصة”، مؤكداً بأن الجهود جارية لاستكمال الإجراءات بالنسبة للمواطنين المتبقين، مضيفاً أن العدد النهائي لم يتم تحديده بشكل نهائي.

المصدر: ميدل إيست آي (هنا)

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى