احتجاجات في إسرائيل تطالب بصفقة تبادل أسرى وفق خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة

تجمّع مئات المحتجين الإسرائيليين، الثلاثاء، أمام منازل عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست في مدن عدة، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
إحياء ذكرى 7 أكتوبر وسط دعوات للسلام
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الإسرائيليين أحيوا الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي يتزامن هذا العام مع عيد العُرش اليهودي، مشيرة إلى أن المظاهرات شملت مدنًا عدة في أنحاء البلاد.
وأضافت أن المتظاهرين احتشدوا أمام منازل وزراء بالحكومة وأعضاء في الكنيست من الائتلاف الحاكم، مطالبين بمحاسبة الحكومة والتحرك الفوري لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
رسالة إلى ترامب وحكومتهم
وأوضحت الصحيفة أن المحتجين خاطبوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللغة الإنجليزية أمام منزل عضو الكنيست يولي إدلشتاين، قائلين:
“نطالب حكومتنا بقبول خطتك للسلام وإحلال السلام في منطقتنا. أعد الجميع إلى ديارهم الآن.”
كما تجمع عشرات المتظاهرين أمام منزل وزير الخارجية جدعون ساعر في تل أبيب، وقرأوا بصوت عالٍ أسماء 48 رهينة (أسيرًا إسرائيليًا) لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
فيما رفع آخرون أمام منزل وزيرة النقل ميري ريغيف صورًا للرهائن ولافتات كتب عليها: “لن ننسى ولن نسامح”.
نساء يطالبن بوقف الحرب
من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن عشرات النساء من حركة “أمهات على خط المواجهة” تجمعن أمام منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس في كفار أحيم بوسط البلاد، مطالبات بإنهاء ما وصفنه بـ”المخاطر غير الضرورية على حياة أبنائهن العسكريين في غزة”.
ونقلت الصحيفة عن إحدى المتظاهرات قولها:
“كفى حربًا، أبناؤنا مرهقون، والمهمات الموكلة إليهم في غزة تُعرّض حياتهم للخطر دون أي سبب.”
اشتباكات مع الشرطة ومسيرات تضامن
وأشارت “هآرتس” إلى أن الشرطة الإسرائيلية صادرت مكبرات الصوت من المتظاهرين أمام منزل الوزيرة من حزب الليكود إيديث سيلمان، ما أدى إلى اشتباكات محدودة، بينما اتهم المتظاهرون الشرطة بـ”الاستيلاء غير القانوني”.
وفي السياق ذاته، شارك نحو 3000 راكب دراجة في مسيرة تضامنية قرب حدود غزة تحت شعار “لنركب حتى يعود الجميع”، نظمتها حركة “إخوة وأخوات في السلاح”.
خلفية عن هجوم 7 أكتوبر وخطة ترامب
وفي السابع من أكتوبر 2023، نفذت حركة حماس هجومًا مفاجئًا على عشرات القواعد العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، أسفر عن مقتل وإصابة وأسر المئات من الجنود والمستوطنين.
ويُعد الهجوم، بحسب محللين إسرائيليين، أكبر خرق أمني في تاريخ إسرائيل.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة سلام من 20 بندًا، تضمنت وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة حماس.
حصيلة الإبادة المستمرة في غزة
ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 8 أكتوبر 2023 عن استشهاد 67 ألفًا و173 فلسطينيًا، وإصابة 169 ألفًا و780 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار في وفاة 460 شخصًا، بينهم 154 طفلًا، إلى جانب نحو 10 آلاف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا.