سرايا القدس تؤكد استمرار العمليات المسلحة وتربط تحرير الأسرى بإنهاء الحرب

أصدرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بيانًا بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة «طوفان الأقصى» جددت فيه تمسكها بالاستمرار في العمليات المسلحة ضد إسرائيل وشروطها لتحرير الأسرى، مؤكدة أن «أسرى العدو لن يروا النور إلا بصفقة تبادل تلتزم فيها إسرائيل بإنهاء الحرب».
ووصفت السرايا في بيانها المناسبة بأنها «مرحلة مفصلية في تاريخ المواجهة مع الاحتلال» واعتبرت أن العمليات التي نفذتها قبل عامين كانت «بطولية» وأسفرت، بحسب البيان، عن أسر عدد من الجنود والضباط ووقوع قتلى في صفوف العدو.
وأكّدت السرايا أنها وفصائل المقاومة «لم تدخر جهدًا لإيجاد سبل تنهي الحرب وتخفف معاناة الشعب الفلسطيني»، مشيرةً إلى أنها أبدت مرونة في مفاوضات سابقة شرط ضمان وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ودعت الحركة إلى مواصلة الصمود والمقاومة، مشددةً على أن «سلاح المقاومة مخصص لتحرير الأرض وقتال العدو ولن يُغمد إلا بتحقيق هذين الهدفين»، وأنها «مستعدة لحرب استنزاف طويلة» وحذّرت من أن مصير عمليات الاحتلال المقبلة «سيكون مزيدًا من الخيبة والهزيمة».
كما وجهت سرايا القدس تحية للمقاتلين في الضفة الغربية ولا سيما مُقاتلي جنين ونابلس وطولكرم وطوباس ودعتهم إلى «تصعيد المواجهة ومواصلة ضرب العدو بكل قوة واقتدار».
كما حيّت «أرواح فدائيي الأردن وأبطال أساطيل كسر الحصار والأحرار في الدول الداعمة»، وأكدت تضامنها مع الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مردفةً أن «الحرية باتت قريبة والفرج قادم».
يأتي بيان سرايا القدس في وقت تستمر فيه القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت، وفق إحصاءات متباينة، إلى سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى وأضرار واسعة في البنى التحتية وخلق أزمة إنسانية حادة.