من برونزية طوكيو إلى علم واشنطن.. كيشو يخلع قميص مصر احتجاجًا على الإهمال الرياضي

في مشهد يلخص واقع الأبطال الرياضيين في مصر، أعلن المصارع محمد إبراهيم “كيشو”، صاحب برونزية أولمبياد طوكيو 2020، انتقاله إلى تمثيل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن ضاق ذرعًا بما وصفه كثيرون بـ”التجاهل والإهمال” الذي يواجه أبطال مصر الحقيقيين.
كيشو، الذي رفع علم مصر عاليًا في المحافل الدولية، اختار أن يرفع اليوم علمًا آخر — ليس خيانة، كما يرى البعض، بل صرخة احتجاج على واقع لا يليق بالأبطال الذين صنعوا مجد الرياضة المصرية.
نشر كيشو عبر صفحته على “فيسبوك” علم أمريكا وكتب: “الخطوة الأولى”، لتشتعل مواقع التواصل بين مؤيد يرى أن الخطوة منطقية في ظل التهميش، ومعارض يتهمه ببيع الوطن.
لكن كيشو لم يصمت. حين ذكّره أحد المعلقين بأن “مصر هي التي علمتك اللعبة”، أجاب: “مصر بلدي اتولدت وكبرت فيها ولن أنسى طبعًا”، قبل أن يضيف بمرارة: “1500 جنيه مصري = ميدالية أولمبية!! أكمل؟” — جملة كفيلة بتلخيص أزمة منظومة كاملة لا تقدّر أبطالها.
الردود لم تتوقف عند الجمهور، بل وصلت إلى الرياضيين أنفسهم، إذ كتب البطل الأولمبي السابق محمد إيهاب: “كيشو باع القضية واختار تمثيل أمريكا… والبقية سوف تأتي تباعًا إن لم نحفظ حياة كريمة لأبطالنا”.
قرار كيشو ليس حادثة فردية، بل جرس إنذار جديد لدولة تنفق الملايين على المهرجانات، وتغفل دعم أبطالها الذين يصنعون التاريخ بجهدهم ودموعهم.
فهل كان كيشو هو من غادر مصر؟ أم أن مصر هي التي تركت أبطالها يغادرونها بصمت؟