لوموند: بين فرنسا ومالي… تحوّل الأزمة إلى مسار مرة العلاقات بين باريس وباماكو
نشرت صحيفة لوموند مقالة تحليلية بعنوان «بين فرنسا ومالي، الاستحالة في تطبيع العلاقات الدبلوماسية»، تُركّز على التوتر الحاد بين باريس وباماكو الذي بلغ أوجه إثر اعتقال عميل من المخابرات الفرنسية في مالي خلال أغسطس الماضي، ما أدى إلى تقريبًا قطع كل القنوات بين البلدين.
تشير لوموند إلى أن العمليّة مثّلت إسقاطًا رمزيًا لعلاقة استخباراتية كانت تُعدّ آخر خيط تواصل بين القوى الفرنسية والمالية، وأنه لا يعود بالإمكان إبقاء الوضع تحت سقف “العلاقات شبه الطبيعية”.
وترى الصحيفة أن التدهور في العلاقات الفرنسية–المالية بدأ منذ الانقلاب العسكري في مالي عام 2020 بقيادة الجنرال أسيمي غويتا، حين بدأت باماكو سحب الاتفاقيات الأمنية مع باريس، وإغلاق قواعد فرنسية في البلاد، وتقليل الاستثمارات الفرنسية، ومواجهة تدخلات باريس في ملف الساحل.
وتخلص لوموند إلى أن الاعتقال الأخير وفّق في تحويل العلاقة بين فرنسا ومالي إلى مسار من «عدم الثقة المتبادلة»، وأن فكرة التطبيع الكامل بين البلدين باتت شبه مستحيلة في المدى القريب، نظراً للاحتقان العميق الناتج عن الأحداث الحكومية والاستخباراتية.
