إسرائيل تزعم إحباط تهريب أسلحة “من إيران إلى الضفة الغربية”

زعمت إسرائيل، الأربعاء، أنها أحبطت عملية تهريب واسعة النطاق لأسلحة متطورة قادمة من إيران إلى الضفة الغربية المحتلة، من دون أن تكشف عن مكان ضبط الشحنة أو مسارها، في رواية وصفتها أوساط فلسطينية ودولية بأنها تفتقر إلى المصداقية والتفاصيل الميدانية.
بيان مشترك للجيش و”الشاباك”
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك إنهما “أحبطا عملية تهريب واسعة لأسلحة متطورة كانت موجهة إلى عناصر في الضفة الغربية”، مشيرين إلى أن الشحنة كانت تحتوي على صواريخ مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة، وطائرات مسيرة، وقنابل يدوية، ورشاشات.
إلا أن البيان لم يوضح المسار الذي سلكته الشحنة المفترضة، خصوصًا مع غياب أي حدود برية مباشرة بين إيران والضفة الغربية، ما أثار تساؤلات حول مدى صحة الادعاء الإسرائيلي.
مزاعم باعتقال تاجر أسلحة
وفي السياق نفسه، زعمت تل أبيب أن الجيش و”الشاباك” اعتقلا تاجر أسلحة من منطقة رام الله خلال الأشهر الأخيرة، وأن التحقيقات معه “كشفت عن صلة وثيقة بينه وبين مهربين مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف البيان أن “الأسلحة المضبوطة أُرسلت إلى عناصر معادية في الضفة الغربية من قبل وحدة العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني”، دون تقديم أدلة أو صور تدعم الرواية.
مزاعم سابقة مشابهة
وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها إسرائيل عن شحنات أسلحة قادمة من إيران، إذ سبق أن زعمت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أنها “ضبطت وسائل قتالية مصدرها إيران كانت موجهة إلى عناصر في جنين”، وقالت حينها إنها “عثرت على موقع آخر أُخفيت فيه كميات أكبر من الأسلحة”.
تصعيد متواصل ضد الفلسطينيين
وتأتي هذه المزاعم في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي والمستوطنون حملة تصعيد عنيفة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، أسفرت خلال العامين الماضيين عن مقتل ما لا يقل عن 1049 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف و300 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 400 طفل، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.
إبادة مستمرة في غزة
وفي الوقت ذاته، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 67 ألفًا و183 شهيدًا و169 ألفًا و841 جريحًا، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب وفاة 460 فلسطينيًا بسبب المجاعة ونقص الدواء، بينهم 154 طفلًا.