أخبار العالمالعالم العربيفلسطين

البرلمان الإسباني يقر قانونًا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي دعماً لغزة ورفضاً للإبادة الجماعية

أقرّ البرلمان الإسباني، مساء الأربعاء، قانونًا جديدًا يحظر تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد سياسي وإنساني ضد جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

تصويت بالأغلبية لتجريم تصدير السلاح

وصوّت لصالح القانون 178 نائبًا، مقابل 169 نائبًا معارضًا، فيما امتنع نائب واحد عن التصويت، لتُصبح إسبانيا بذلك أول دولة أوروبية كبرى تُقر حظرًا تشريعيًا شاملًا على صادرات الأسلحة لإسرائيل.

ويأتي القرار تنفيذًا لما أعلنه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن مساعٍ حكومية لـ”وضع حد للجرائم الإسرائيلية في غزة”، بحسب قوله.

تثبيت الحظر في التشريعات الوطنية

وأكدت الحكومة الإسبانية أنها أوقفت فعليًا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أي عمليات بيع أو شراء أسلحة مع إسرائيل، لكن سانشيز أوضح أن المرسوم الجديد يهدف إلى تثبيت هذا الحظر في القانون الإسباني، ضمن حزمة من الإجراءات الرسمية لمواجهة العدوان على غزة.

ويشمل القانون منع تصدير واستيراد جميع المعدات والتقنيات الدفاعية ذات الاستخدام العسكري، كما يحظر مرور وقود الطائرات ذي الاستخدام العسكري عبر الأراضي الإسبانية، ويمنع الإعلانات التجارية للمنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في غزة والضفة الغربية.

موقف إنساني متصاعد من مدريد

ويعكس القانون الجديد موقفًا متصاعدًا للحكومة والبرلمان الإسباني ضد الانتهاكات الإسرائيلية، إذ عبّر النواب خلال الجلسة عن قلقهم العميق إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، مطالبين بـ”ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لوقف الدعم العسكري واللوجستي لإسرائيل”.

ويُعد هذا القرار تطورًا نوعيًا في السياسة الأوروبية تجاه الحرب على غزة، ويأتي بعد أن كانت مدريد من أوائل العواصم الأوروبية التي اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية في مايو/أيار الماضي.

إبادة مستمرة في غزة

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بدعم أمريكي وغربي، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال الجماعي، متجاهلة نداءات الأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.

وأسفرت الإبادة عن أكثر من 237 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة مميتة أزهقت أرواح كثيرين، أغلبهم أطفال.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى