غريتا ثونبرغ: إسرائيل حرمتنا من المياه النظيفة وسخرت منا أثناء احتجازنا بعد اعتراض أسطول الصمود

اتهمت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ السلطات الإسرائيلية بإساءة معاملة المشاركين في “أسطول الصمود” الذي كان متجهاً إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي حرمهم من مياه الشرب النظيفة واحتجزهم بطريقة غير قانونية في البحر المتوسط.

جاءت تصريحات ثونبرغ خلال مؤتمر صحفي في العاصمة ستوكهولم مساء الثلاثاء، عقدته إلى جانب تسعة ناشطين سويديين أفرجت إسرائيل عنهم مؤخراً بعد احتجازهم إثر اعتراض الأسطول في المياه الدولية.

وقالت ثونبرغ:

“أخبرنا موظفي القنصلية السويدية أننا لم نتمكن من الحصول على مياه شرب نظيفة، كانت المياه ملوثة، ومرضنا. لقد رأينا الإسرائيليين يلقون عبوات المياه في القمامة ويسخرون منا حين طلبنا ماء نظيفاً”.

وأضافت الناشطة البيئية أن الجنود الإسرائيليين هددوا المحتجزين بالخنق بالغاز، وأن بعضهم فقد الوعي داخل الزنازين، مشيرة إلى أن طلباتهم للحصول على طبيب أو أدوية قوبلت بالرفض.

وأعربت ثونبرغ عن خيبتها من مواقف الحكومات الغربية، قائلة:

“أشعر باليأس من حكوماتنا التي تكتفي بالصمت أمام الإبادة الجماعية في غزة، ولا تتخذ أي إجراءات حقيقية لوقفها”.

ويأتي ذلك بعد أيام من هجوم البحرية الإسرائيلية على عشرات السفن التابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها نحو غزة، حيث تم احتجاز أكثر من 500 ناشط من جنسيات متعددة ومصادرة المساعدات الإنسانية التي كانوا يحملونها.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 67 ألف فلسطيني وأصيب نحو 170 ألفاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تسبب الحصار الكامل بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما أدخل القطاع في مجاعة خانقة.