العالم العربيفلسطين

فلسطين تدعو مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لإنقاذ الأرواح ووقف الإبادة في غزة

دعت دولة فلسطين، الأربعاء، المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، إلى التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من الكوارث الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل تواصل حربها متجاهلة الجهود الدولية الرامية لإنهائها.

ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمم المتحدة

وجاءت الدعوة ضمن ثلاث رسائل متطابقة بعثها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك.

وأوضح منصور أن الرسائل تتعلق بـ “مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب الإبادة الجماعية التي تشنها منذ عامين ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

دعوة عاجلة للتحرك والمساءلة

وجدد منصور دعوة فلسطين للمجتمع الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة كافة، إلى التحرك العاجل لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من الكوارث، مشيرًا إلى أهمية الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه.

وأكد أن المساءلة تشمل “فرض العقوبات، وحظر تصدير الأسلحة، وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية”، لضمان عدم الإفلات من العقاب.

تجاهل الجهود الدولية

وقال المندوب الفلسطيني إن “إسرائيل تواصل حربها متجاهلة المطالب والمساعي الدولية الحثيثة لإنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وضمان انسحابها الكامل من غزة، وتمكين الإغاثة الإنسانية العاجلة”.

أرقام كارثية وخسائر فادحة

وأشار منصور إلى أن عامي الحرب شهدا خسائر بشرية ومادية هائلة، حيث استشهد أكثر من 67 ألف فلسطيني وجُرح نحو 169 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 460 فلسطينيًا جراء المجاعة، بينهم 154 طفلًا.

وأوضح أن أكثر من 1722 من العاملين في المجالين الإنساني والطبي استشهدوا، بينهم ما لا يقل عن 370 من موظفي وكالة الأونروا.

كما أكد أن أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية في غزة قد دُمّرت، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة وشبكات المياه والكهرباء والأراضي الزراعية.

الضفة الغربية ليست بمنأى عن العدوان

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أشار منصور إلى أن إسرائيل قتلت خلال الفترة نفسها أكثر من ألف فلسطيني، وهجّرت أكثر من 40 ألفًا قسرًا، فيما اعتقل الجيش والمستوطنون أكثر من 20 ألفًا، بينهم نحو 1600 طفل.

تحرك دولي عاجل مطلوب

وشدد منصور في ختام رسائله على “ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية وضمان تحقيق العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد من أجل إحلال السلام والأمن الدائمين”، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث في فلسطين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى