نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب الأمم المتحدة بحماية دولية ومحاسبة إسرائيل على “الإبادة الإعلامية” في غزة

طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأربعاء، الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للإعلاميين الفلسطينيين، ومحاسبة إسرائيل على ما وصفته بـ”الجرائم الممنهجة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام” في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
وجاءت هذه المطالبة ضمن عريضة رسمية سلمتها النقابة إلى مكتب الأمم المتحدة في رام الله، عقب مسيرة شارك فيها عشرات الصحفيين والنشطاء، احتجاجًا على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد العاملين في الحقل الإعلامي، بحسب مراسل الأناضول.
“أول إبادة إعلامية في تاريخ الإنسانية”
وقالت النقابة في العريضة إن ما جرى في غزة يمثل “أول إبادة إعلامية في تاريخ الإنسانية”، مؤكدة أن إسرائيل استهدفت الصحفيين بشكل مباشر ومنهجي بهدف “طمس الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني”.
وطالبت النقابة بـ“توفير الحماية الدولية الفعلية للصحفيين الفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإعلام والعاملين فيه، وفق القانون الدولي الإنساني”.
تصريحات ناصر أبو بكر
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، في تصريحات للأناضول على هامش المسيرة، إن “إسرائيل ارتكبت في قطاع غزة إبادة جماعية بحق الصحفيين لم تحدث في تاريخ البشرية، حيث راح ضحيتها 252 صحفيًا، بينهم 34 صحفية”.
وأضاف أن “الاحتلال ارتكب جرائم ممنهجة بقرار من حكومة بنيامين نتنياهو، ودمر أكثر من 150 مكتبًا ومؤسسة إعلامية منذ عام 2023 في قطاع غزة”.
وأشار أبو بكر إلى أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين “نفذوا أكثر من 2000 اعتداء على الصحفيين الفلسطينيين والدوليين في الضفة الغربية، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية”.
حصيلة عامين من الجرائم الإسرائيلية
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي مباشر، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد 67 ألفًا و183 فلسطينيًا وإصابة 169 ألفًا و841 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وفاة 460 فلسطينيًا بسبب المجاعة، بينهم 154 طفلًا.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 1049 فلسطينيًا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300 آخرين، فيما اعتُقل أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 400 طفل، وفق معطيات فلسطينية رسمية.