العالم العربيفلسطين

وزير الدفاع الإسرائيلي يتباهى بـ”احتلال مدينة غزة” خلال جولة ميدانية.. تزامنًا مع مفاوضات شرم الشيخ

تباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، بـما وصفه “قرار احتلال مدينة غزة”، خلال زيارة ميدانية استعراضية أجراها لقواته في حي الصبرة جنوبي المدينة، في وقت تتواصل فيه بمصر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

جولة ميدانية وتصريحات تحريضية

وقال مكتب كاتس، في بيان، إنه تفقد القوات الإسرائيلية في حي الصبرة برفقة عدد من القادة العسكريين، بينهم قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور.

وأضاف البيان أن كاتس أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد “لكل الاحتمالات”، وحث الجنود على استخدام أي قوة ضرورية “دون قيود أو تردد”، وهو ما اعتبره مراقبون ضوءًا أخضر لمواصلة قتل المدنيين الفلسطينيين بذريعة حماية الجنود.

وأشار البيان إلى أن وزير الدفاع استمع لشرح من القادة الميدانيين حول سير المعارك داخل مدينة غزة، وأشاد بما سماه “الجهود العسكرية التي هيأت الظروف للمفاوضات الجارية بشأن الأسرى وتحقيق أهداف الحرب”.

وادعى كاتس أمام الجنود أن “قرار احتلال مدينة غزة والمناورة القوية يتيحان فرصة لإنهاء الحرب بانتصار”، في تكرار للرواية الرسمية الإسرائيلية التي تسعى لتبرير استمرار العمليات رغم الكارثة الإنسانية الواسعة في القطاع.

تزامن مع مفاوضات شرم الشيخ

وتأتي زيارة كاتس بينما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ المصرية لليوم الثالث، برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى وقف الحرب وتبادل الأسرى.

وكانت حماس قد أعلنت، الأربعاء، أنها تبادلت كشوفات بأسماء الأسرى المطلوب الإفراج عنهم ضمن المفاوضات الجارية، وفق ما أكده طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة.

خلفية الخطة الأمريكية

وتستند المفاوضات الحالية إلى خطة ترامب المعلنة في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، والمكونة من 20 بندًا، تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

ورغم موافقة حماس على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار، واصلت حكومة بنيامين نتنياهو المماطلة وعمليات الإبادة في غزة، في وقت تتهمه فيه عائلات الأسرى والمعارضة الإسرائيلية بالسعي إلى إطالة أمد الحرب للبقاء في الحكم.

أرقام الأسرى والخسائر الإنسانية

وتُقدّر تل أبيب وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 أحياء، بينما تحتجز إسرائيل نحو 11 ألفًا و100 أسير فلسطيني، يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مباشر، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد 67 ألفًا و183 فلسطينيًا وإصابة 169 ألفًا و841 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى وفاة 460 شخصًا بسبب المجاعة ونقص الدواء، بينهم 154 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى