لبنان يسمح بإدخال الأجهزة الكهربائية والأثاث إلى المخيمات الفلسطينية في صور بعد سنوات من القيود

سمحت السلطات اللبنانية، الأربعاء، بإدخال الأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي إلى المخيمات الفلسطينية الواقعة في منطقة صور جنوب البلاد، بعد فترة من القيود المفروضة على دخول هذا النوع من المستلزمات، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من اللاجئين الفلسطينيين.

تحسين الأوضاع المعيشية في المخيمات

وشملت المبادرة السماح بإدخال الأجهزة والأثاث إلى مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي، التي تُعد من أكبر المخيمات الفلسطينية في الجنوب اللبناني.
ورحّب الجانب الفلسطيني بالقرار، معتبرًا أنه يسهم في تحسين الظروف المعيشية للاجئين، وصون كرامتهم، وتعزيز الاستقرار داخل المخيمات إلى حين عودتهم إلى وطنهم الأم.

ويعيش أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان داخل 12 مخيمًا معترفًا بها من قبل وكالة الأونروا والدولة اللبنانية، من بينها ثلاثة مخيمات رئيسية في منطقة صور الساحلية:

• مخيم الرشيدية: يقع جنوب مدينة صور، أُسس عام 1948، وتبلغ مساحته 228 دونمًا، ويقطنه نحو 27 ألف لاجئ فلسطيني.
• مخيم البرج الشمالي: أُنشئ عام 1955 داخل مدينة صور، بمساحة 134 دونمًا، ويسكنه حوالي 19,500 لاجئ.
• مخيم البص: يقع عند مدخل صور، أُسس عام 1949، وتبلغ مساحته 80 دونمًا، ويقطنه قرابة 9,500 لاجئ فلسطيني.

احتجاجات سابقة على القيود الأمنية

وكان مخيم الرشيدية قد شهد، الجمعة الماضية، توترًا محدودًا بعد أن قطع عدد من أبناء المخيم الطريق الداخلية المؤدية إلى حاجز الجيش اللبناني احتجاجًا على الإجراءات الأمنية المشددة التي كانت تعيق حركة الدخول والخروج.

وأوضح المحتجون أن التدقيق المفرط في الأوراق الثبوتية وتفتيش السيارات بشكل دقيق تسبب في ازدحام مروري خانق وتعطّل أعمال العديد من الشبان الذين يعتمدون على التنقل اليومي للعمل خارج المخيم.

مطالب بتسهيل الحياة اليومية

وطالبت اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية الجهات اللبنانية بتخفيف الإجراءات الأمنية عند المداخل، مع التوازن بين الحفاظ على الأمن وتسهيل حياة السكان، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في لبنان.

وأكدت اللجنة في بيانها أن سكان المخيم “يحرصون على أمنهم واستقرارهم بقدر حرصهم على كرامتهم وحقهم في العيش الكريم”.