ليبرمان يجدد مزاعمه: إيران مصممة على الانتقام من إسرائيل وتعيد بناء قدراتها الصاروخية

جدد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الأربعاء، مزاعمه بأن إيران مصممة على الانتقام من إسرائيل، في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية في تل أبيب.
وقال ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المعارض، في حديثه لهيئة البث الإسرائيلية، إن هناك “يقينًا بأن الإيرانيين عازمون على الانتقام، وكل ما يفعلونه الآن هو انتقام من إسرائيل”، على حد قوله.
تصريحات مثيرة للجدل
جاءت هذه التصريحات رغم أن إسرائيل نفت الجمعة الماضي صحة حديث مشابه أدلى به ليبرمان حول نية طهران تنفيذ عمليات انتقامية. وقال مصدر أمني رفيع للهيئة الرسمية: “إنه لا يملك أي معلومات، ويطلق تصريحات غير مسؤولة، ومحاولاته تخويف الجمهور الإسرائيلي بقضية إيران لكسب الانتباه في صراع الزعامة داخل المعارضة تثير الشفقة والقلق معًا.”
خلفية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، خاضت إسرائيل حربًا مع إيران استمرت 12 يومًا، تبادلت خلالها الجانبان القصف الصاروخي والهجمات بالطائرات المسيّرة، قبل أن تنتهي بهدنة غير رسمية.
وأشار ليبرمان إلى ما قال إنها “أدلة واضحة” على أن إيران بدأت إعادة بناء قدراتها الصاروخية، مستندًا إلى تقارير وصور أقمار صناعية نشرتها وكالات أنباء وصحف غربية. كما ربط تصريحاته بقرار دول أوروبية إعادة فرض العقوبات على طهران، وتحريك طائرات تزويد بالوقود أمريكية باتجاه قاعدة العديد العسكرية في قطر.
عداء متجذر بين تل أبيب وطهران
وتعد كل من إسرائيل وإيران العدوّ الألد للأخرى، إذ تتبادلان منذ سنوات الاتهامات بتنفيذ عمليات تخريب وهجمات إلكترونية في الداخل والخارج. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، فيما تؤكد طهران أن برنامجها سلمي بالكامل ويهدف إلى توليد الكهرباء.
حروب متعددة تشنها إسرائيل
وبالإضافة إلى حربها الأخيرة مع إيران، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ عامين، وتشن غارات متكررة على سوريا ولبنان واليمن، إلى جانب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.