مشاورات مصرية قطرية مع وفود واشنطن وتل أبيب بعد اجتماع حماس

تواصلت، الأربعاء، في مدينة شرم الشيخ المصرية، المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر وتركيا، لبحث ملف الأسرى وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
اجتماعات مكثفة بين الوسطاء والوفود الدولية
وقالت قناة القاهرة الإخبارية إن الوسيطين المصري والقطري عقدا جلسة مشاورات مع الوفدين الأمريكي والإسرائيلي، عقب اجتماع منفصل مع وفد حركة حماس، دون الكشف عن تفاصيل المشاورات أو ما تم الاتفاق عليه.
وأضافت القناة أن الجلسة الموسعة الصباحية انتهت، على أن تُستأنف المفاوضات مساء اليوم، مشيرة إلى أن حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انضمتا إلى وفد حماس في جلسات شرم الشيخ.
بنود الخطة ومطالب حماس
وتبحث اللقاءات، بحسب المصدر ذاته، ملفات الأسرى، وضمانات عدم تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال، ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأوضحت القناة أن المشاركين في المفاوضات يشملون رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، إلى جانب رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض رون ديرمر، والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن اتفاق تبادل محتمل، فيما طالبت حماس بتوضيح الآليات والإجراءات لتنفيذ خطة ترامب، وضمانات دولية لمنع إسرائيل من تجديد العدوان على غزة بعد التهدئة.
تبادل قوائم الأسرى
وفي السياق، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو، أن الحركة تبادلت كشوفات بأسماء الأسرى المطلوب الإفراج عنهم ضمن المفاوضات الجارية، مؤكدًا أن الاتصالات تسير بجدية رغم التعقيدات السياسية.
خلفية خطة ترامب
وتستند المفاوضات الحالية إلى خطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتألف من 20 بندًا، أبرزها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ورغم موافقة حماس على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المماطلة، بحسب المعارضة وعائلات الأسرى، التي تقول إن هدفه البقاء في الحكم رغم الكلفة الإنسانية للحرب.
خسائر فادحة في الأرواح
وتُقدّر إسرائيل وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز نحو 11 ألفًا و100 أسير فلسطيني يعيشون أوضاعًا مأساوية، وسط تقارير عن التعذيب والإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة العديد منهم.
وبدعم أمريكي مباشر، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 67 ألفًا و183 فلسطينيًا وإصابة 169 ألفًا و841 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن وفاة 460 شخصًا بسبب المجاعة، بينهم 154 طفلًا.