الدبابات تقصف الرشيد وتهاجم النازحين بعد تأخير “إسرائيل” وقف القتال

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، من هجماته البرية والبحرية على طول الساحل الغزي، حيث أغلقت دباباته شارع “الرشيد” الساحلي غرب مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية نيرانها بشكل مباشر على المواطنين وسط القطاع، في محاولة لمنعهم من العودة إلى مدنهم ومنازلهم بعد إعلان الاحتلال أن وقف إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
قصف مكثف على شارع الرشيد والساحل
وأفادت مصادر ميدانية بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه المدنيين المتجمعين على شارع البحر، ما تسبب في إصابات وحالات هلع بين المواطنين الذين حاولوا العودة إلى مناطقهم في مدينة غزة والشمال.
وفي الوقت ذاته، قصفت الطائرات الحربية شارع الرشيد قرب جسر وادي غزة بعدة صواريخ، فيما أطلقت الدبابات قذائفها المباشرة على المنطقة، وتقدمت إحداها نحو الطريق الساحلي، مع تمركز دبابّتين إضافيتين لقطع حركة العائدين.
غارات جوية شمالي غزة وتصعيد ميداني
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منطقة النفق شمال مدينة غزة بعدة غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى تدمير واسع في الطرق والبنية التحتية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن وقف إطلاق النار لن يُفعّل إلا بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق خلال جلستها المسائية اليوم، مؤكدة أن التهدئة لم تبدأ بعد وأن تفعيلها مشروط بالتصويت الرسمي داخل الحكومة.
تحذيرات من العودة قبل انسحاب قوات الاحتلال
وأكدت مصادر ميدانية أن الاحتلال يسعى إلى منع أي تحرك للنازحين نحو مناطقهم، في وقتٍ تشهد فيه غزة تصعيدًا ميدانيًا جديدًا رغم الحديث عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، أطلقت اللجنة الوطنية العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة نداءً عاجلاً إلى أبناء الشعب الفلسطيني العائدين من مناطق النزوح، حذّرت فيه من الاستعجال في العودة دون التأكد من سلامة المناطق المنكوبة.
وقالت اللجنة في بيانها، اليوم الخميس، إن العودة يجب أن تتم فقط بعد التأكد من انسحاب قوات الاحتلال وصدور تعليمات رسمية من الجهات المختصة، مشددة على تجنّب التجمعات والتزاحم أثناء العودة والالتزام الصارم بتوجيهات السلامة العامة.
انتشار فرق الإسعاف على خط العودة
وأوضحت اللجنة أنه سيتم نشر مركبات الإسعاف على طول خط العودة لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية، بدءًا من محطة التحلية شمال القرارة وصولًا إلى مفترق النابلسي على شارع الرشيد (البحر)، مؤكدة أن فرق الإسعاف والطوارئ ستواصل انتشارها الميداني لتقديم المساعدات الطبية العاجلة في مختلف المناطق بحسب الحاجة.
اتفاق شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد أعلنت فجر الخميس التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وانسحاب الاحتلال من القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، وذلك عقب مفاوضات أجرتها الحركة وفصائل المقاومة في مدينة شرم الشيخ، بناءً على مقترح قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
إبادة جماعية متواصلة منذ أكتوبر 2023
وترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلفت هذه الحرب أكثر من 237 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من مجاعة وانعدام الرعاية الصحية، فضلًا عن دمار شبه كامل للبنية التحتية ومحو مدن بأكملها من الخريطة.
هل ترغب أن أضيف في نهاية الخبر فقرة تحليلية ختامية تربط التصعيد الحالي بالمناخ السياسي داخل حكومة نتنياهو والضغوط الأمريكية؟
(سأضيفها بصيغة تحليلية خفيفة لتعزيز السيو والعمق السياسي للخبر).




