السيسي يدعو لمنح ترامب جائزة نوبل للسلام تقديراً لدوره في اتفاق غزة
قال عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، إن نظيره الأمريكي دونالد ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام لدوره في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة، داعيًا إياه في الوقت ذاته إلى رعاية تنفيذ الاتفاق لضمان استدامته.
اتصال هاتفي بعد اتفاق شرم الشيخ
وجاءت تصريحات السيسي خلال اتصال هاتفي أجراه مع ترامب، بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق بشأن غزة في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من مصر وقطر وتركيا وتحت إشراف أمريكي مباشر.
وأكد السيسي، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية، على “ضرورة المضي قدماً نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة بكافة مراحله”، مشيدًا بجهود ترامب ودوره في رعاية المفاوضات.
وقال السيسي في الاتصال إن “التوصل إلى الاتفاق يُعد إنجازًا تاريخيًا تحقق بفضل حرص وسعي الرئيس ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام”، مضيفًا أن “الرئيس ترامب يستحق بناءً على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام“، المقرر الإعلان عن الفائز بها يوم الجمعة في العاصمة النرويجية أوسلو.
تهنئة ودعوة لاحتفال في القاهرة
كما وجه السيسي الدعوة لترامب للمشاركة في احتفالية ستُقام في مصر بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في غزة، واصفًا الاتفاق بأنه “تتويج للجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء خلال الفترة الماضية”.
من جانبه، رحب ترامب بالدعوة، معربًا عن “سعادته بزيارة مصر”، ومؤكدًا اعتزازه بـ”العلاقات الوثيقة التي تربطه بالرئيس السيسي”، بحسب البيان الرسمي.
وقال ترامب: “أشعر بسعادة بالغة بهذا الإنجاز التاريخي، وبأنظار العالم التي كانت تتجه نحو مصر لمتابعة مفاوضات شرم الشيخ والتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة”.
تفاصيل اتفاق غزة
وكان ترامب قد أعلن فجر الخميس عن اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس حول المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ.
وتقدّر إسرائيل وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز سجون الاحتلال أكثر من 11 ألفًا و100 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
حصيلة العدوان على غزة
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 67 ألفًا و194 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 169 ألفًا و890 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أدت المجاعة الناتجة عن الحصار إلى وفاة 460 شخصًا بينهم 154 طفلًا، بحسب إحصاءات فلسطينية ودولية.
