أكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن تركيا وقطر ومصر، وبمشاركة أمريكية برئاسة دونالد ترامب، لعبوا دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل في قطاع غزة.

وساطة وضغوط على الاحتلال

وأوضح قاسم، في تصريحات صحفية، أن “الوسطاء بذلوا جهدًا كبيرًا للوصول إلى الاتفاق، وأن دورهم لم يتوقف عند التوصل للصيغة النهائية، بل يمتد إلى متابعة التنفيذ والضغط على الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول كعادته التلاعب بالمواعيد وتأجيل التنفيذ لأسباب داخلية”.

وأشار إلى أن حركة حماس تتابع مع الوسطاء مدى التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، وخاصة المرحلة الأولى المتعلقة بـ”إنهاء الحرب، والانسحاب من القطاع، وتبادل الأسرى”، مؤكداً أن أي خرق إسرائيلي، مثل الاستهداف الأخير لغزة، يُعد انتهاكًا للاتفاق.

تفاصيل الاتفاق والمرحلة الأولى

وأضاف المتحدث أن الاتفاق يقوم على وقف شامل لإطلاق النار، يلي ذلك انسحاب متفق عليه لجيش الاحتلال من القطاع، تمهيدًا لبدء عملية تبادل الأسرى. وبين أن هناك جداول زمنية وقوائم تبادل تمت المصادقة عليها، بينما تحاول إسرائيل المماطلة في مسألة القوائم والانسحاب.

وقال قاسم: “الاحتلال يسعى عبر المماطلة إلى إظهار رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بمظهر المسيطر على مجريات الأمور، لكننا نتحرك مع الوسطاء لضمان التنفيذ الكامل”.

الإعلان عن سريان الاتفاق

وأشار قاسم إلى أن هناك حديثًا عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس، لكن الاحتلال يؤجل الإعلان لأسباب داخلية، فيما لم يصدر حتى الساعة 14:00 ت.غ أي إعلان رسمي من الوسطاء بشأن الموعد المحدد لبدء سريانه.

وأكد أن إنهاء الحرب كان الهدف المركزي لحركة حماس في جميع جولات المفاوضات، مشددًا على أن ملف تبادل الأسرى لن يبدأ إلا بعد تعهد واضح بوقف العدوان بشكل كامل.

نهاية حرب استمرت أكثر من عامين

ولفت قاسم إلى أن الاتفاق يمثل نهاية للحرب على غزة التي استمرت أكثر من عامين، وخلّفت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل ما وصفه بـ”إبادة جماعية ارتكبها الاحتلال بدعم أمريكي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

وبحسب المعطيات الفلسطينية، فقد أدت الحرب إلى استشهاد 67,194 فلسطينيًا وإصابة نحو 169,890 آخرين، إلى جانب وقوع مجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيًا بينهم 154 طفلًا.

القوائم وجداول التبادل

وأكد قاسم أن الحركة سلمت الوسطاء قوائم بأسماء الأسرى الفلسطينيين، وأن الأيام المقبلة ستشهد بدء عملية التبادل بعد موافقة إسرائيل النهائية على هذه القوائم، رغم ما وصفه بمحاولات الاحتلال الأخيرة للتعكير على مسار الاتفاق.

وختم قاسم بالقول إن حماس، عبر اتصالاتها المستمرة مع الوسطاء والدول الضامنة، تسعى إلى ضمان تنفيذ الاتفاق كاملًا وبما ينهي العدوان ويؤسس لمرحلة جديدة في قطاع غزة.