مسؤولون أمميون: جاهزون لإغاثة غزة فور دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ
رحّب مسؤولان بارزان في الأمم المتحدة، الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدين استعداد وكالات الأمم المتحدة للتحرك فورًا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنقاذ الأرواح، بعد عامين من الحرب والحصار.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن “فرقنا جاهزة لتحريك شاحنات المساعدات على نطاق واسع وإنقاذ أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة”، مضيفًا في منشور عبر منصة “إكس” أن هذه الخطوة تمثل “أخبارًا رائعة”، وداعيًا إلى “إخراج الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة دون تأخير”.
وشدد فليتشر على ضرورة تأمين وصول آمن لفرق الإغاثة، في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة بفعل القصف والحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي السياق ذاته، أعربت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، عن استعداد فرق البرنامج لتوسيع عملياتها في غزة فورًا، قائلة: “أضم صوتي إلى دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار فورًا، ويجب أن نتحرك الآن لإيصال الغذاء والمساعدات المنقذة للحياة، فلا وقت لنضيعه”.
وأضافت ماكين أن “الوصول الإنساني غير المقيد للغذاء والمساعدات بات ضرورة عاجلة”، مشيرة إلى أن فرق برنامج الأغذية العالمي تعمل على الأرض ومستعدة لتوسيع نطاق عملياتها “بمجرد فتح الممرات الإنسانية”.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل وحماس إلى المرحلة الأولى من خطته لوقف الحرب وتبادل الأسرى، والتي تتضمن انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا وتدفق المساعدات إلى القطاع.
ومن المنتظر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس على الاتفاق، تمهيدًا لبدء تنفيذه عمليًا خلال الساعات المقبلة.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث خلّف العدوان الإسرائيلي أكثر من 67 ألف قتيل و169 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تواصل إسرائيل منذ مارس الماضي إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات، ما تسبب بمجاعة واسعة النطاق أودت بحياة مئات المدنيين.
