هل يمر اتفاق غزة بهدوء داخل حكومة نتنياهو رغم معارضة بن غفير وسموتريتش؟
توقعت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن تصدّق الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأغلبية واضحة، مستبعدة أن يقدم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش على الانسحاب من الحكومة رغم معارضتهما العلنية للاتفاق.
وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من تركيا وقطر ومصر، وبرعاية أمريكية مباشرة، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت هيئة البث الرسمية إن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو “ستصادق على الاتفاق بأغلبية مريحة”، مشيرة إلى أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” سيُعقد مساء اليوم، يليه اجتماع الحكومة للتصديق النهائي.
وبحسب الهيئة، فإن “بن غفير وسموتريتش هدّدا بالتصويت ضد الاتفاق، لكنهما لن يقدما استقالتهما من الحكومة في هذه المرحلة”، ما يُمهّد الطريق لإقراره رسمياً وبدء تطبيق بنوده، التي تشمل انسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إلى خط متفق عليه، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وكان سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، قد أعلن رفضه الاتفاق لأنه يتضمن الإفراج عن أسرى فلسطينيين، داعياً إسرائيل إلى “مواصلة القضاء على حماس ونزع سلاح غزة بالكامل فور عودة الأسرى”.
أما بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية”، فلم يصدر تعليقاً جديداً، لكنه كان قد أعلن في تصريحات سابقة معارضته لأي اتفاق لا يتضمن “انتصاراً كاملاً على حماس”.
وفي المقابل، أعلنت المعارضة الإسرائيلية استعدادها لتوفير “شبكة أمان سياسية” للحكومة داخل الكنيست في حال طرح الاتفاق للتصويت.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الخميس عن اتفاق بين إسرائيل و”حماس” يتضمن وقفاً لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وانسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من قطاع غزة.
ومن المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق مساء اليوم تمهيداً لتنفيذه، بينما أكدت قطر أن المرحلة الأولى ستؤدي إلى “وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين ودخول المساعدات الإنسانية”، على أن تُعلن التفاصيل الكاملة لاحقاً.
