هيئات مغربية تطالب بالإفراج الفوري عن ثلاثة نشطاء اعتقلتهم إسرائيل بعد هجومها على أسطولي الصمود والحرية

طالبت هيئات حقوقية ونقابية مغربية، الخميس، بـ “الإفراج الفوري والعاجل” عن ثلاثة مواطنين مغاربة اعتقلتهم إسرائيل بعد مهاجمتها أسطولي “الصمود” و”الحرية” أثناء إبحارهما نحو قطاع غزة لكسر الحصار المستمر منذ 18 عامًا.
أسماء المعتقلين المغاربة ودعوات للإفراج
جاءت المطالب في بيانين منفصلين لكل من “اللجنة الوطنية من أجل الحرية الفورية لعزيز غالي وعبد العظيم بن الضراوي وباقي المحتجزين المغاربة” (التي تضم جمعيات غير حكومية)، ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (مستقلة).
ويتعلق الأمر بكل من:
- عزيز غالي، نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.
- عبد العظيم بن الضراوي، أحد المشاركين في أسطول الصمود.
- ياسين أكوح، إعلامي ضمن أسطول الحرية.
وقالت اللجنة الوطنية في بيانها إن احتجاز إسرائيل لهؤلاء النشطاء يشكل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، واعتداءً سافرًا على الكرامة الإنسانية وسلامة المدنيين أثناء أداء واجبهم الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني”.
نقابة مغربية تحمّل الاحتلال المسؤولية
بدورها، دعت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى الإفراج “الفوري وغير المشروط” عن النشطاء الثلاثة، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بهم جراء “الاعتقال أو التعذيب”.
ووفق وسائل إعلام مغربية، شارك تسعة مغاربة في الأسطولين، عاد ستة منهم إلى البلاد بعد ترحيلهم من إسرائيل، فيما لا يزال ثلاثة رهن الاعتقال حتى مساء الخميس، دون صدور أي تعليق رسمي من السلطات المغربية.
خلفية عن الهجوم الإسرائيلي على الأسطولين
كانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة قد أعلنت الأربعاء أن “أسطول الحرية” المتجه إلى القطاع تعرض لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، وذلك بعد أيام قليلة من هجوم مماثل على “أسطول الصمود”.
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، هاجم الجيش الإسرائيلي 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في مهمة إنسانية نحو غزة، واعتقل مئات النشطاء الدوليين قبل البدء بترحيلهم إلى بلدانهم.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة في محاولة جماعية لكسر الحصار المفروض على غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، يعانون من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي والحصار الممتد منذ عام 2007.
حصيلة العدوان على غزة
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربها على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد 67 ألفًا و194 فلسطينيًا، وإصابة 169 ألفًا و890 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 460 شخصًا بينهم 154 طفلًا، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية ودولية.