فرنسا وقطر تبحثان في باريس ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
استعرضت فرنسا وقطر، الخميس، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء الاتفاق على جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والسبل الكفيلة بضمان تنفيذه بشكل كامل ومستدام.
لقاء ماكرون والشيخ محمد بن عبدالرحمن
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في العاصمة الفرنسية باريس، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية.
وذكر البيان أن اللقاء تناول “علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها”، إلى جانب استعراض التطورات في قطاع غزة عقب التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، والبحث في آليات مراقبة وضمان تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
تنسيق فرنسي–قطري حول تنفيذ الاتفاق
وأكد الجانبان أهمية التنسيق المشترك لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق، بما يحقق استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في غزة، ويضع أسسًا لمرحلة سلام مستدامة في المنطقة.
ونقل الرئيس ماكرون خلال اللقاء تحياته إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، متمنيًا له “موفور الصحة والسعادة، وللشعب القطري المزيد من التطور والنماء”، مشيدًا بدور الدوحة في الوساطة بين الأطراف المتحاربة ودعمها لجهود وقف إطلاق النار.
خلفية عن الاتفاق والمفاوضات
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن فجر الخميس عن اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من تركيا وقطر ومصر وتحت إشراف أمريكي مباشر.
وتقدّر إسرائيل وجود 48 أسيرًا لديها حماس، من بينهم 20 أحياء، بينما تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 11 ألفًا و100 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
مؤتمر باريس حول مستقبل غزة
ويأتي اللقاء بين الجانبين على هامش اجتماع دعت إليه باريس الخميس، لبحث مستقبل قطاع غزة بمشاركة وزراء خارجية من دول عربية وغربية، حيث أكد ماكرون في كلمته الافتتاحية أن “الساعات المقبلة ستكون حاسمة في ترسيخ السلام في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن المؤتمر الفرنسي يهدف إلى العمل بالتوازي مع المبادرة الأمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار وبدء عملية إعادة الإعمار.
خلفية الحرب على غزة
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد 67 ألفًا و194 فلسطينيًا وإصابة 169 ألفًا و890 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 شخصًا بينهم 154 طفلًا، وفق إحصاءات فلسطينية ودولية.
