البيت الأبيض يوضح: القوات الأميركية في إسرائيل لن تدخل غزة ودورها “رقابي فقط”
أوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، أن القوات الأميركية التي أُعلن عن مشاركتها في الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، لن تدخل قطاع غزة، مؤكدة أن دورها يقتصر على المراقبة والتنسيق من داخل إسرائيل.
وقالت ليفيت، في توضيح نشرته على منصة “إكس” مساء الخميس، إن التقارير التي تحدثت عن نشر 200 جندي أميركي في إسرائيل “أُخرجت من سياقها”، مشيرة إلى أن “ما يصل إلى 200 من أفراد القوات الأميركية المتمركزين بالفعل ضمن القيادة العسكرية الوسطى (سنتكوم)، سيتولون مهمة مراقبة تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع قوات دولية أخرى”.
وجاء التوضيح بعد ساعات من تصريحات مسؤول أميركي رفيع المستوى، قال خلالها إن الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة الوسطى الأميركية، سيشرف على فريق من 200 عنصر على الأرض لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب.
مهام محددة دون تدخل ميداني
ووفق تصريحات مسؤولين أميركيين نقلتها وسائل إعلام أميركية، لن تُرسل أي قوات أميركية إلى داخل قطاع غزة، بل ستعمل من مركز تنسيق مشترك في إسرائيل يُعنى بـ مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار والإشراف على تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية إلى القطاع.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن فريق كوبر سيضم قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات، ضمن آلية دولية لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع أي انتهاكات ميدانية.
خلفية الاتفاق
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الأربعاء الماضي، عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت أربعة أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من مصر وقطر وتركيا وبرعاية أميركية مباشرة.
ويقضي الاتفاق ببدء انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى من الجانبين، وتأسيس آلية مراقبة دولية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق.
قيادة “سنتكوم” ودورها
تُعد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (CENTCOM) واحدة من أهم القيادات العسكرية الموحدة في الولايات المتحدة، وتشرف على منطقة تمتد من باكستان شرقاً إلى مصر غرباً، وانضمت إسرائيل إلى نطاق عملياتها عام 2021.
ويقع مقر القيادة في قاعدة ماكديل الجوية بولاية فلوريدا، وتضطلع بمهام التنسيق الأمني والعسكري في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية بالمنطقة.


