إسرائيل تعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ

أعلنت إسرائيل، الجمعة، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل رسميًا حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي (9:00 ت.غ)، في خطوة تمثل بداية تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على القطاع وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.
الجيش الإسرائيلي يعيد انتشاره داخل القطاع
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي:
“اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 12:00 بتوقيت إسرائيل”.
وأضاف البيان: “ابتداءً من الساعة 12:00 تموضعت قوات الجيش على خطوط الانتشار العملياتي الجديدة بناءً على الاتفاق”، مشيرًا إلى أن قوات القيادة الجنوبية ستواصل العمل “لإزالة أي تهديد فوري” دون تقديم تفاصيل إضافية.
ووفقًا للبيان، فقد بدأ الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الليل الانسحاب من المدن والبلدات الفلسطينية إلى الخط الأصفر داخل القطاع، تنفيذًا لما نص عليه الاتفاق مع حركة “حماس”.
إسرائيل تسيطر على 53% من مساحة قطاع غزة
وأشار الجيش إلى أنه بعد استكمال عملية إعادة الانتشار إلى الخط الأصفر، ستبقى إسرائيل مسيطرة على نحو 53 بالمئة من مساحة قطاع غزة، على أن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من الانسحابات التدريجية بموجب الاتفاق.ويأتي ذلك ضمن الترتيبات الأمنية التي تضمنها الملحق العسكري من خطة ترامب، والتي تهدف إلى إعادة تموضع القوات الإسرائيلية في مناطق محددة، تمهيدًا لوقف شامل للعمليات القتالية.
اتفاق ترامب يبدأ تطبيقه الميداني
وفجر الجمعة، صادقت حكومة إسرائيل على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، في أعقاب أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي مباشر.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، فجر الخميس، عن توصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتألف من 20 بندًا، تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف العمليات العسكرية، ونزع سلاح حركة حماس.
صفقة الأسرى وموازين القوى الجديدة
وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا داخل غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألفًا و100 فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن تطبيق الاتفاق يمثل بداية مرحلة سياسية وأمنية جديدة في الصراع، خصوصًا مع التزام الأطراف الدولية الراعية بمتابعة تنفيذ بنوده الإنسانية والعسكرية على الأرض.
عامان من الإبادة الجماعية في غزة
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربًا وُصفت بأنها إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 67 ألفًا و194 فلسطينيًا، وإصابة 169 ألفًا و890 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار والتجويع في وفاة 460 فلسطينيًا بينهم 154 طفلًا، بينما ما تزال أجزاء واسعة من القطاع تعاني دمارًا شاملًا ونزوحًا غير مسبوق.