أبو مرزوق:تبادل الأسرى قد يبدأ الاثنين وحماس لن تعسكر العملية

قال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق ، إن عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل قد تبدأ الاثنين المقبل، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ظهر اليوم الجمعة.

بداية متوقعة لعمليات التبادل

وأضاف أبو مرزوق، في مقابلة متلفزة، أن “عمليات تبادل الأسرى قد تبدأ يوم الاثنين المقبل”، مشيرًا إلى وجود توجه لدى الحركة بعدم الاحتفال بعملية التسليم أو عسكرتها.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية الاتفاق فجر اليوم.

وتنص وثيقة الاتفاق، التي نشرتها هيئة البث العبرية الرسمية، على أن تفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء خلال 72 ساعة من تصديق إسرائيل على الاتفاق.

وبحسب الوثيقة، ستسلم حماس جميع المعلومات المتعلقة بالقتلى من الأسرى الإسرائيليين إلى آلية مشتركة تضم قطر ومصر وتركيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ملف الأسرى وأوراق التفاوض

وأوضح أبو مرزوق أن حماس تملك العديد من أوراق التفاوض، معتبرًا أن “ملف الأسرى هو إحدى الذرائع التي يبرر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار الحرب على غزة”.

وأكد أن الحركة تعمل مع الوسطاء لتذليل العقبات والإفراج عن قادة الشعب الفلسطيني المحتجزين في سجون الاحتلال.

ووفق تقديرات إسرائيلية، يوجد في غزة 48 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 11 ألفًا و100 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

خطوط الانسحاب الإسرائيلية

وفيما يتعلق بالوضع الميداني، قال أبو مرزوق إن “الجيش الإسرائيلي انسحب إلى الخط الأصفر، لكنه ما زال يسيطر على 53 بالمئة من مساحة القطاع”، موضحًا أن “خطوط الانسحابات التي وضعها الاحتلال ليست دقيقة ووضعت بصورة عشوائية”.

وشدد على أن “حماس لن تقبل ببقاء الاحتلال في المواقع التي يسيطر عليها حاليًا”.

وأضاف أن الولايات المتحدة أرسلت جنودًا لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، لكنهم “لن يتموضعوا داخل غزة، بل في إسرائيل”.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستتعلق بالمشروع الوطني ودراسة وجود قوات حفظ سلام في قطاع غزة والضفة الغربية.

الملف الداخلي والدعوة إلى التوافق الوطني

وفي الشأن الداخلي، دعا أبو مرزوق السلطة الفلسطينية إلى عقد لقاء وطني جامع للتوافق على القضايا الكبرى، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية هي المخرج من الأزمة الفلسطينية الراهنة.

وقال إن “قبول حماس بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووقف إطلاق النار جاء حفاظًا على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني”، مشددًا على أن “الحركة لن تقرر مصير الشعب الفلسطيني بمفردها، فالأمر يتعلق بالتوافق الوطني الشامل”.

خلفية الاتفاق الدولي

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت فجر الجمعة على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

حصيلة الإبادة في غزة

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة على مدى عامين، أسفرت عن 67,211 شهيدًا و169,961 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيًا، بينهم 154 طفلًا.