العالم العربيفلسطين

الرئيس اللبناني جوزاف عون يحذر من نقل نار غزة إلى لبنان بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة

حذر الرئيس اللبناني جوزاف عون، السبت، من نقل نار الحرب من غزة إلى لبنان، وذلك بعد غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق مدنية في الجنوب اللبناني.

عون: العدوان الإسرائيلي بلا حجة أو ذريعة

وقال عون، عبر حساب الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس”، إن “جنوب لبنان يقع مرة أخرى تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية بلا حجة ولا حتى ذريعة”.

وأضاف أن “خطورة العدوان الأخير تكمن في أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني على ما تضمنه الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة”.

وأوضح الرئيس اللبناني أن ما يجري “يطرح على اللبنانيين والمجتمع الدولي تحديات أساسية، أبرزها ما إذا كان هناك من يفكر بتعويض غزة في لبنان لضمان استدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل”.

دعوة لإسناد لبنان بهدنة شبيهة بغزة

وتابع عون في تدوينته متسائلًا:

“طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة تحت شعار الإسناد، أفليس من أبسط المنطق والحق الآن، إسناد لبنان بنموذج هدنتها، خصوصًا بعدما أجمع الأطراف كافة على تأييدها؟”.

وأشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي في الجنوب يشكل خرقًا خطيرًا للاتفاقات السابقة، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لمنع انزلاق الأوضاع نحو حرب جديدة.

غارات إسرائيلية مكثفة جنوب لبنان

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عشر غارات جوية متتالية ليل الجمعة السبت، مستهدفًا ستة معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح – الزهراني جنوبي البلاد.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن إحدى هذه الغارات أدت إلى مقتل شخص سوري الجنسية وإصابة سبعة آخرين، بينهم رجل وسيدتان.

تصعيد بعد هدنة غزة

ويأتي هذا العدوان بعد يوم واحد من بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ ظهر الجمعة.

ولطالما واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بعرقلة وقف حرب الإبادة في غزة لأسباب سياسية داخلية، تتعلق بالحفاظ على تماسك حكومته اليمينية المتشددة.

حرب لبنان 2024 وخروقات الهدنة

ومع بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة عام 2023، دخل حزب الله على خط المواجهة ضمن ما وصفه بـ“إسناد المقاومة في القطاع”، لتندلع مواجهات متبادلة تحولت في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف مصاب.

ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقت الاتفاق أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما تسبب في مئات القتلى والجرحى.

كما لا تزال إسرائيل تحتل خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

خلفية الحرب على غزة

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت 67 ألفًا و211 قتيلًا و169 ألفًا و961 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيًا بينهم 154 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى