إسرائيل تشن أكبر عدوان جوي على جنوب لبنان منذ حرب 2024

قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي شن، فجر السبت، أكبر عدوان جوي على منطقة اقتصادية في لبنان منذ انتهاء الحرب الأخيرة بين الجانبين في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
غارات مكثفة وتحويل المنطقة إلى “كتلة نارية”
وأفادت الوكالة بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت أكثر من 10 غارات جوية متتالية استهدفت بشكل مباشر مجموعة من معارض بيع الجرافات والحفارات على طريق المصيلح – الزهراني جنوبي لبنان.
وأضافت أن الصواريخ التي أطلقتها المقاتلات حولت المنطقة إلى كتلة نارية ضخمة “أشبه بزلزال”، مشيرة إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة.
دمار هائل في معارض الآليات
وأوضحت الوكالة أن العدوان دمّر خلال لحظات أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، إضافة إلى منشآت المعارض بما تحويه من مبانٍ وخيم حديدية، فضلًا عن عدد كبير من السيارات التي كانت مركونة في الموقع.
وأكدت أن المعارض المستهدفة تُعد من أكبر وأضخم معارض الآليات في لبنان، وقدرت الخسائر المادية بمئات الملايين من الدولارات.
أضرار بالبنية التحتية وقطع الطرق
وأشارت الوكالة إلى أن الغارات تسببت بإغلاق طريق المصيلح – النبطية نتيجة الحُفر العميقة التي خلّفتها الانفجارات، بعضها بعمق 8 أمتار، إلى جانب تسرب كميات كبيرة من الزيوت من الآليات المدمرة.
كما ألحق العدوان أضرارًا جسيمة بشبكة كهرباء الضغط العالي، وتسبب في تحطم زجاج عشرات المنازل والمحال التجارية والمؤسسات الواقعة على بعد مئات الأمتار من موقع القصف.
أكبر عدوان منذ “حرب الـ66 يوما”
واعتبرت وكالة الأنباء اللبنانية أن ما حدث فجر اليوم يُعد “أكبر عدوان جوي يستهدف منطقة اقتصادية بحتة منذ انتهاء حرب الـ66 يوما”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان في 2024.
خلفية الحرب الإسرائيلية على لبنان
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانًا واسعًا على لبنان تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة استمرت 66 يومًا، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن إسرائيل خرقت الاتفاق أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى.
وفي تحدٍ للاتفاق، تواصل إسرائيل احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.