العالم العربيالمغرب العربيتونس

انطلاق الملتقى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والتركية في تونس بمشاركة 160 رئيس جامعة

انطلقت في العاصمة التونسية فعاليات الملتقى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والتركية، بمشاركة واسعة ضمّت 160 رئيس جامعة من الدول العربية وتركيا، وذلك في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين.

شراكات مستدامة وتبادل خبرات

وقال رئيس جامعة تونس المنار معز الشقرة، في تصريح صحفي، إن الملتقى هذا العام يُنظم بالشراكة مع اتحاد الجامعات الأوروبية والآسيوية، ويهدف إلى إرساء شراكة مستدامة بين الجامعات العربية والتركية.

وأضاف الشقرة، وهو عضو في المكتب التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، أن اللقاء شهد مشاركة 160 رئيس جامعة عربية وتركية، من بينها 13 جامعة تونسية وتركية، مؤكداً أن الهدف الأوسع يتمثل في بناء توءمة قوية بين الجامعات على المستويين العربي والتركي.

وأوضح أن الملتقى يسعى إلى تعزيز الانفتاح الأكاديمي من خلال تبادل الخبرات بين الطلبة والأساتذة، إلى جانب تنفيذ برامج بحثية مشتركة.

الذكاء الاصطناعي والتغير المناخي في صدارة التعاون العلمي

وأشار الشقرة إلى أن التعاون البحثي سيتجه نحو مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والتغيرات المناخية، بوصفها تحديات عالمية تستدعي العمل المشترك بين الجامعات.

وقال:

“في إطار الانفتاح بين الجامعات، سيكون هناك تبادل خبرات بين الطلبة والأساتذة، بالإضافة إلى برامج مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتغيرات المناخية، وهي تحديات عالمية لابد من العمل عليها مع بعض”.

السفير التركي: الملتقى منصة استراتيجية للتعاون

من جانبه، قال السفير التركي لدى تونس أحمد مصباح دميرجان إن الملتقى يمثل منصة فريدة تجمع أكثر من 100 رئيس جامعة في تركيا والعالم العربي، بهدف تعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

وأضاف دميرجان:

“عالم اليوم لم يعد عالماً يمكن التقدم فيه بالسير منفلتا، بل أصبح عالماً يُبنى بالتعاون والشراكة”.

وأكد أن الجامعات لم تعد مؤسسات للإنتاج العلمي فقط، بل هي “الأساس الأقوى لبناء جسور غير مرئية بين الشعوب”، من خلال تأهيل الأجيال الشابة للقيادة والتحول التكنولوجي والاستدامة.

البروفيسور مصطفى آيدن: التعاون الأكاديمي ضرورة استراتيجية

بدوره، قال رئيس جامعة إسطنبول آيدن ورئيس اتحاد الجامعات الأوروبية والآسيوية البروفيسور مصطفى آيدن، إن تعاون الجامعات في الشرق الأوسط يحمل بعدًا استراتيجيًا وسياسيًا واقتصاديًا، نظرًا لما تمر به المنطقة من أزمات متعددة.

وأضاف آيدن:

“الجامعات التركية والعربية عليها أن تفعل التعاون بينها، لما لذلك من أهمية كبيرة في مستقبل الاستقرار والتنمية بالمنطقة”.

منصة جديدة للتعاون العربي التركي

ومن المنتظر، وفق المنظمين، أن تختتم أشغال الملتقى يوم السبت بإعلان إطلاق منصة الجامعات العربية والتركية، لتكون إطارًا مؤسسيًا دائمًا للتعاون الأكاديمي والعلمي المشترك.

يُذكر أن الملتقى العربي التركي الرابع لرؤساء الجامعات كان قد عُقد في جامعة إسطنبول آيدن بتركيا خلال الفترة من 26 إلى 28 فبراير/شباط الماضي، وشهد حينها توافقًا واسعًا على تعزيز الشراكات الأكاديمية في مجالات التعليم الرقمي والابتكار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى