صفارات استهجان ضد نتنياهو خلال خطاب ويتكوف في تل أبيب

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء اليوم السبت، إن المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف قوبل بصفارات استهجان حادة خلال كلمته في “ساحة المختطفين” بتل أبيب، عندما ذكر اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأدلى ويتكوف بكلمة أمام عشرات آلاف الإسرائيليين في ساحة المختطفين وسط مدينة تل أبيب، احتفاء بالتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس، ستؤدي للإفراج عن 48 أسيرا إسرائيليا، بينهم 20 أحياء، وفق الصحيفة ذاتها.
وأعرب في خطابه عن شكره لقادة تركيا وقطر ومصر على ما بذلوه من جهود للوصول إلى هذه اللحظة، قائلا إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثبت أن السلام في الشرق الأوسط ليس مستحيلا”.
وقال ويتكوف: “نحتفل اليوم بحدث استثنائي، لحظة ظنها كثيرون مستحيلة، ومع ذلك نقف هنا، وهذا يثبت أن المعجزات تحدث”.
وأضاف المبعوث الأمريكي: “قلوبنا جميعا تنبض من أجل السلام والوحدة، يبدو أن هناك أكثر من 100 ألف شخص هنا”.
وعند توجه ويتكوف بالشكر إلى نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض)، انطلقت صفارات استهجان مرتفعة من الجمهور، بينما ظهر جاريد كوشنر، خلفه على المنصة مبتسما من الموقف، وفق “يديعوت أحرنوت”.
بدوره، قال كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي خلال الفعالية ذاتها: “سنحتفل الاثنين بالإفراج عن الرهائن، بعد إتمام المرحلة الأولى من صفقة غزة”.
وأضاف: “حققنا المرحلة الأولى من صفقة غزة والطريق كان محفوفا بالصعوبات”.
وفي وقت سابق اليوم، توقعت هيئة البث العبرية الرسمية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، “صباح الاثنين”، في إطار تنفيذ الاتفاق المبرم بين تل أبيب وحركة حماس.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع الجاهزية الميدانية لمتابعة عملية التسليم.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل ساعات، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، أنها أكملت نقل الأسرى الفلسطينيين إلى المرافق التي سيُفرج عنهم منها، وذلك في إطار الاستعداد لتنفيذ صفقة التبادل المقرر إتمامها بعد استعادة تل أبيب جميع أسراها الأحياء من غزة.