الولايات المتحدة توافق على إنشاء منشأة جوية قطرية في قاعدة ماونتن هوم بولاية أيداهو

أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الجمعة، عن موافقة واشنطن على بناء منشأة جوية قطرية جديدة في قاعدة ماونتن هوم الجوية بولاية أيداهو شمال غربي الولايات المتحدة.
شراكة دفاعية متنامية بين واشنطن والدوحة
وقال هيغسيث للصحفيين في البنتاغون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني:
“اليوم نعلن أو نوقع خطاب موافقة على بناء منشأة للقوات الجوية الأميرية القطرية في قاعدة ماونتن هوم الجوية في أيداهو.”
وأوضح الوزير الأمريكي أن الموقع سيستضيف مجموعة من طائرات “إف-15” القطرية إلى جانب عدد من الطيارين القطريين، مشيرًا إلى أن الهدف من المنشأة هو تعزيز التدريب المشترك بين البلدين وزيادة القدرة القتالية والتكامل العملياتي.
وأضاف هيغسيث مخاطبًا نظيره القطري:
“إنه مثال آخر على شراكتنا… وآمل أن تعلموا أنكم تستطيعون الاعتماد علينا.”
اتفاق يعزز التعاون العسكري
ويأتي الإعلان عن هذا الاتفاق بعد أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بضمان أمن قطر، يشمل التزام الولايات المتحدة بالدفاع عنها واتخاذ رد عسكري انتقامي في حال تعرضها لأي هجوم.
بدوره، أكد وزير الدفاع القطري أن الدوحة تربطها علاقة دفاعية عميقة مع واشنطن، قائمة على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال الوزير القطري في كلمته:
“نرحب بتوقيع خطاب الموافقة على إنشاء منشأة قطرية في أيداهو، فهذه الخطوة تعزز قابلية التشغيل البيني بين بلدينا، وتدعم الجاهزية المشتركة، وتدفع بأهدافنا الدفاعية المشتركة إلى الأمام.”
توضيح أمريكي بشأن طبيعة المنشأة
وفي وقت لاحق، نشر هيغسيث توضيحًا عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، قال فيه إن المنشأة الجديدة لن تكون قاعدة قطرية مستقلة داخل الولايات المتحدة، مضيفًا:
“نحن نسيطر على القاعدة الحالية كما نفعل مع جميع شركائنا، ولن يكون لقطر قاعدة خاصة بها في أمريكا.”
خلفية التعاون الدفاعي الأمريكي القطري
ويأتي هذا التطور في إطار العلاقات الدفاعية المتنامية بين قطر والولايات المتحدة، إذ تُعد الدوحة من أبرز الحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن في منطقة الخليج.
وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وتضم أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي.
ويمثل الاتفاق الجديد خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الأمني والتدريب العسكري المشترك بين البلدين، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات استراتيجية واسعة تتعلق بأمن الخليج وموازين القوة الإقليمية.