السودانالعالم العربيالمغرب العربي

قصف مدفعي يصيب 11 مدنيًا في مدينة الدلنج بجنوب كردفان

أعلنت شبكة أطباء السودان أن 11 شخصًا أصيبوا بجروح متفاوتة جراء قصف مدفعي نفذته قوات “الحركة الشعبية” بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع قوات الدعم السريع، على مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان (جنوب البلاد).

وقالت الشبكة الطبية المستقلة، في بيان، إن القصف كان ممنهجًا واستهدف مناطق مأهولة بالسكان، مما أسفر عن إصابة 11 مدنيًا، من بينهم ثلاثة في حالة حرجة، تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.

إدانة واستنكار للهجوم

أدانت الشبكة الهجوم بشدة، واعتبرته “امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات الخطيرة التي تستهدف المدنيين في المدن والقرى”، مؤكدة أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.

كما أعربت عن تضامنها الكامل مع الكوادر الطبية في الدلنج، مشيدة بجهودهم “الاستثنائية في إنقاذ الجرحى رغم شح الإمكانيات والحصار وصعوبة الأوضاع الأمنية”.

ودعت الشبكة المنظمات الإنسانية والطبية الدولية إلى تقديم دعم عاجل للمستشفيات المحلية في المدينة، لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية المنقذة للحياة.

صمت عسكري وحصار خانق

حتى مساء السبت (19:55 ت.غ)، لم تصدر أي تعليقات رسمية من جانب الحركة الشعبية بقيادة الحلو أو قوات الدعم السريع بشأن القصف أو عدد الضحايا.

وتخضع مدينة الدلنج لحصار خانق، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على المناطق الشمالية والشرقية المحيطة بها، بينما تنتشر قوات الحركة الشعبية في الجهتين الغربية والجنوبية، ما جعل المدنيين في مرمى النيران بين الطرفين.

تصاعد المعارك في ولايات كردفان

تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب كردفان) تصاعدًا في حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت تتوسع فيه العمليات العسكرية للجيش نحو مناطق جديدة.

ويخوض الطرفان حربًا منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفرت بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

الجيش يحقق تقدمًا ميدانيًا

تشير التقارير الميدانية إلى أن قوات الدعم السريع فقدت خلال الأسابيع الأخيرة أجزاء واسعة من المناطق التي كانت تسيطر عليها، حيث وسع الجيش السوداني نطاق انتصاراته ليشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

وفي المقابل، ما زالت قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، إضافة إلى جيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى