إبراهيم المدهون: إسرائيل تراوغ في تنفيذ اتفاق الأسرى ويجب عدم الاستسلام لتلاعبها

حذّر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون من المراوغات الإسرائيلية في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، مؤكداً أن سلوك تل أبيب يثير الشكوك حول نواياها الحقيقية ومدى التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية–أميركية–قطرية–تركية.
وقال المدهون إن “حركة حماس قدّمت قائمة تضم 250 أسيراً من المحكومين بالمؤبد، وفق ما نص عليه الاتفاق، لكن الاحتلال الإسرائيلي غيّر هذه القائمة لاحقاً، ما أحدث حالة من الغضب والتساؤل لدى الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن هذا التلاعب “يعكس حالة من عدم الجدية لدى إسرائيل في الالتزام ببنود الاتفاق”، مضيفاً أن “التعامل مع بند الأسرى بهذه الطريقة، وهو من أكثر البنود حساسية للطرفين، يثير المخاوف من أن تمتد المراوغة إلى بنود أخرى تتعلق بتنفيذ خطة ترامب”.
وأكد المدهون أن “الاحتلال الإسرائيلي يبيت نوايا سيئة تجاه الاتفاق”، مطالباً بضرورة عدم الاستسلام للمراوغات، ومشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني ومتابعة التنفيذ بدقة عبر الوسطاء الدوليين.
القمة الدولية في شرم الشيخ
وتأتي تصريحات المدهون قبيل انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام المقررة بعد ظهر الاثنين المقبل، والتي تستضيفها مصر برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة من الشرق الأوسط والعالم.
ومن المنتظر أن تبحث القمة آليات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ودعم إعادة الإعمار، وتعزيز الدور الإقليمي للدول العربية في عملية السلام، إلى جانب وضع آليات مراقبة وضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق ومنع تجدد المواجهات.
ويُتوقع أن تكون قضية الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في صلب مناقشات القمة، وسط تصاعد التوتر بعد تقارير عن خروقات إسرائيلية في تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، وتأكيد فصائل فلسطينية أن الإفراجات يجب أن تتم وفق القوائم الأصلية المعتمدة.