أخبار العالم

إيران: لن نعترف بإسرائيل مطلقا وتصريحات ترامب عن التطبيع “مجرد أمنيات”

أكدت إيران، السبت، أنها لن تعترف مطلقًا بإسرائيل، ووصفت الحديث عن احتمال تطبيع العلاقات معها –الذي أثاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب– بأنه “مجرد أمنيات سياسية” لا أساس لها من الواقع، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها لدراسة أي مقترح أمريكي بشأن برنامجها النووي إذا كان “عادلاً ومتوازنًا”.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني نقلتها وكالة رويترز، إن طهران “لن تعترف أبدًا بنظام محتل ارتكب إبادة جماعية وقتل أطفالًا”، في إشارة إلى إسرائيل، مضيفًا أن “حديث ترامب عن انضمام إيران إلى اتفاقيات أبراهام لا يتجاوز حدود الأمنيات”.

وشدد عراقجي على أن موقف إيران من القضية الفلسطينية ثابت وغير قابل للمساومة، قائلاً:

“الاحتلال لا يمكن أن يكون أساسًا للسلام، ومهما حاولت بعض القوى تصوير التطبيع كإنجاز سياسي، فلن يغيّر ذلك من حقيقة أن إسرائيل كيان احتلالي فاقد للشرعية.”

موقف إيران من الاتفاق النووي

وفيما يخص الملف النووي الإيراني، أبدى عراقجي استعداد بلاده للنظر في أي مقترح أمريكي جديد بشأن البرنامج النووي شريطة أن يكون “عادلاً ومتوازنًا”، مؤكداً أن طهران “لن تخضع لأي ضغوط سياسية أو اقتصادية”.

وأوضح أن إيران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء، دون وجود اتصالات مباشرة، نافياً في الوقت نفسه تلقي أي طلب رسمي من أي دولة لإجراء مفاوضات نووية جديدة.

وقال الوزير الإيراني إن بلاده لا ترى حاليًا سببًا لإجراء محادثات مع القوى الأوروبية بشأن الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن “طهران لا تعارض دراسة أي مبادرة تحقق مصالحها الوطنية وترفع العقوبات المفروضة عليها”.

خلفية التصريحات

وتأتي تصريحات عراقجي ردًا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، ألمح فيها إلى احتمال انضمام إيران مستقبلًا إلى اتفاقيات أبراهام التي وقّعتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية والإسلامية خلال ولايته الأولى.

ويرى محللون أن الرد الإيراني يهدف إلى تأكيد ثوابت السياسة الخارجية لطهران، خصوصًا في ظل التغيّرات الإقليمية المرتبطة بـ”اتفاق غزة” ومساعي واشنطن لتعزيز حضورها السياسي في الشرق الأوسط بعد الحرب الأخيرة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى