الأمن السوري يعلن ضبط شحنة صواريخ معدّة للتهريب في حمص

أعلنت مديرية الأمن الداخلي السورية ، عن ضبط شحنة من صواريخ “كورنيت” المضادة للدبابات في منطقة القصير بمحافظة حمص (وسط البلاد)، كانت معدّة للتهريب إلى خارج سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن العملية نُفذت في منطقة قريبة من الحدود اللبنانية، مشيرة إلى أن الشحنة كانت محمولة على دراجتين ناريتين، وهي ثاني عملية من نوعها خلال أسبوعين، دون أن توضح تفاصيل إضافية عن العملية السابقة.
عمليات متكررة ضد شبكات التهريب
وبحسب البيان الأمني، تم مصادرة الصواريخ وإحالة المتورطين للتحقيق، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة تهريب الأسلحة والذخائر عبر الحدود.
وتعد هذه العملية جزءًا من سلسلة مداهمات نفذتها الأجهزة الأمنية خلال الأشهر الماضية، في ظل تصاعد نشاط شبكات التهريب التي تستغل المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان لتمرير الأسلحة والمخدرات.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت ضبط شحنة أسلحة وذخائر متنوعة في ريف دمشق، كانت معدّة للتهريب إلى مناطق تسيطر عليها قوات “قسد” (واي بي جي/بي كي كي)، المصنفة “تنظيمًا إرهابيًا” من قبل دمشق وأنقرة.
جهود مكثفة لضبط الأمن بعد سقوط النظام السابق
وتأتي هذه العمليات في إطار ما وصفته السلطات بـ**”الجهود المكثفة لإعادة فرض الأمن والاستقرار في البلاد”**، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، الذي حكم سوريا لنحو 24 عامًا.
وتواصل الحكومة السورية الجديدة تنفيذ حملات أمنية موسعة لملاحقة فلول النظام السابق والمتورطين في أنشطة تهريب أو تخريب أمني، إلى جانب ملاحقة مشتبهين في قضايا إرهاب وجرائم منظمة.
ووفق مصادر أمنية، تركزت الإجراءات خلال الأسابيع الماضية في الحدود الغربية والجنوبية، حيث يُعتقد أن بعض المجموعات المسلحة المرتبطة بالنظام المخلوع تحاول إعادة تنظيم صفوفها في تلك المناطق.
رسالة من السلطات الجديدة
وأكدت وزارة الداخلية في بياناتها الأخيرة أن مكافحة تهريب السلاح والمواد المحظورة تمثل أولوية قصوى في المرحلة الحالية، مشددة على أن “كل من يثبت تورطه في دعم الإرهاب أو زعزعة الأمن سيُحاسب وفق القانون”.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية تعمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة والشرطة العسكرية لضمان ضبط الحدود وإحكام السيطرة على المعابر غير الشرعية.