الهلال الأحمر المصري يعلن إرسال 400 شاحنة مساعدات إلى غزة ضمن حملة “زاد العزة”

أعلن الهلال الأحمر المصري، اليوم الأحد، عن تحرك 400 شاحنة مساعدات إنسانية باتجاه قطاع غزة، محملة بأكثر من 9 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، في أكبر قافلة دعم إنساني منذ مارس الماضي، ضمن حملة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”.

قافلة ضخمة استعدادًا لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار

وأوضح الهلال الأحمر في بيان رسمي أن القافلة تنطلق من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، بعد إعلان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرًا إلى أن الحملة دخلت يومها الـ49 منذ انطلاقها، وتشهد استنفارًا لوجستيًا واسعًا لتأمين إيصال المساعدات إلى القطاع.

وتأتي هذه الخطوة، بحسب البيان، في إطار دعم مصر المستمر للشعب الفلسطيني، وتأكيدًا على “ثبات الموقف المصري في مساندة غزة وتخفيف معاناة المدنيين”.

محتويات المساعدات الإنسانية

وأوضح الهلال الأحمر أن القافلة تضم أنواعًا متعددة من الإمدادات، تشمل:

• 6 آلاف طن من السلال الغذائية والدقيق
• أكثر من ألف طن من المستلزمات الطبية والإغاثية (خيام، حمامات متنقلة، بطاطين، حصر)
• نحو ألفي طن من المحروقات لتلبية الحاجة الماسة للطاقة في القطاع

وأضاف أن فرق الهلال الأحمر المصري تعمل على ضمان وصول الإمدادات إلى المراكز الإنسانية داخل غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني وهيئات الأمم المتحدة.

49 قافلة منذ يوليو

منذ انطلاق حملة “زاد العزة” في 27 يوليو الماضي، أطلق الهلال الأحمر المصري 49 قافلة متتالية، نقلت آلاف الأطنان من المساعدات المتنوعة، شملت:

سلاسل إمداد غذائية، دقيق، خبز طازج، ألبان أطفال، أدوية، خيام، ومستلزمات إغاثة مختلفة.

وقال الهلال الأحمر إن هذه الجهود تأتي “في ظل التزام إنساني مصري ثابت تجاه أشقائنا في فلسطين، وواجب وطني يهدف لتخفيف المعاناة التي خلفتها الحرب الممتدة منذ عامين.”

زيادة متوقعة في حجم المساعدات

وبحسب نص اتفاق إنهاء الحرب في غزة الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، فقد تم الاتفاق على زيادة حجم المساعدات الإنسانية اليومية إلى 600 شاحنة — وهو ما يمثل ستة أضعاف المعدل الحالي الذي لم يتجاوز 100 شاحنة يوميًا منذ يوليو الماضي.

وتأتي هذه الزيادة بعد ضغوط دولية مكثفة على إسرائيل للسماح بتدفق الإمدادات إلى القطاع، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة ونقص حاد في الوقود والدواء والغذاء.

أمل جديد لغزة

بالتزامن مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، بدأت العائلات الفلسطينية بالعودة تدريجيًا إلى شمال القطاع، فيما يواصل الهلال الأحمر المصري جهوده لتأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء والإيواء والكساء.

وقالت مصادر ميدانية في العريش إن القافلة المصرية الحالية “تمثل أكبر جسر دعم إنساني يصل إلى غزة منذ مارس، وتعد بداية مرحلة جديدة من العمل الإغاثي المنظم لتخفيف آثار الحرب والمجاعة.”