قمة شرم الشيخ.. نجاح مصري وحضور عالمي واتفاق وشيك تنفيذه على المحك

تتجه أنظار العالم إلى قمة شرم الشيخ حيث يحضر حوالي 20 من قادة العالم في قمة السلام غدا الإثنين، لتأكيد دعمهم لمسار السلام ووقف إطلاق النار في غزة الذي دام لأكثر من سنتين.
واكتسبت القمة المرتقبة، أهمية دولية بعد دعوة قادة العالم لحضور القمة الأمر الذي يمثل نقطة تحول في مسار الأزمة، إذ لم يعد الاتفاق مجرد محطة ثنائية، بل أصبح برعاية دولية وأممية.
ويرى مراقبون أن نجاح مصر في تحويل وقف إطلاق النار إلى مؤتمر دولي للسلام بمثابة خطوة استراتيجية في مسار الأزمة، خاصة في ظل تخوفات عدة من عودة إسرائيل لقصف الأراضي الفلسطينية مرة أخرى، عقب استعادة الرهائن
وأفادت الرئاسة المصرية في بيان بأن “قمة دولية تحت عنوان (قمة شرم الشيخ للسلام) تُعقد بمدينة شرم الشيخ، بعد ظهر الإثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ويشارك القمة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان”.
وعلى صعيد الغائبين، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس أن “حماس لن تكون مشاركة” في عملية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الاثنين في مصر، بل سيقتصر الأمر على “الوسطاء والمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين”.
ولم يصدر بعد أيّ إعلان بشأن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القمة. ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول أميركي، مساء الجمعة، أن من غير المتوقع حضور نتنياهو في الوقت الحالي. وبخصوص السلطة الفلسطينية، أكد مصدر رفيع أنها غير مدعوة إلى المشاركة في القمة.
وقال المصدر بحسب العربي الجديد الذي اشترط عدم ذكر اسمه إن “القيادة الفلسطينية تواصلت مع السيسي بصفته صاحب الدعوة، وطلبت منه أن يستقبل الرئيس محمود عباس على انفراد كرسالة بأن القيادة الفلسطينية ما زالت الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، لكنه لم يستجب”.