أسير فلسطيني محرر: الجوع يقتل الأسرى ببطء في سجون الاحتلال

كشف الأسير الفلسطيني سامح حلبية، الذي أفرجت عنه إسرائيل الاثنين ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، أن سياسة التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال داخل السجون منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة “تقتل الأسرى ببطء”، مشيراً إلى أنه فقد نحو 40 كيلوغراماً من وزنه خلال سنوات اعتقاله.
وقال حلبية، في تصريحات لوكالة الأناضول، إنه أمضى 10 سنوات في السجون الإسرائيلية وكان محكوماً بالسجن 35 عاماً، مضيفاً أن “الوضع في السجون صعب للغاية، الأسرى يعيشون في ظروف لا إنسانية، والجوع والحرمان أصبحا وسيلة عقاب يومية”.
وأضاف:
“منذ عامين لم نشبع، الجوع يقتل الأسرى. الطعام شحيح ورديء، والماء ملوث، والدواء ممنوع عن المرضى. نعيش حالة موت بطيء خلف القضبان”.
وأشار الأسير المحرر إلى أنه لم يكن يعلم بموعد الإفراج عنه، قائلاً:
“نُقلت من معتقلي دون معرفة السبب، ولم أعلم أنني سأفرج عني إلا مساء الأحد، بعد أن أبلغني أحد السجانين”.
وأوضح أنه خرج من السجن بوزن لا يتجاوز 60 كغم بعد أن فقد أكثر من 40 كغم، مؤكداً أن مئات الأسرى يعانون أوضاعاً صحية مشابهة نتيجة سياسات التجويع والإهمال الطبي.
ظروف قاسية وتنكيل ممنهج
ووفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، لا يزال في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يتعرضون بشكل ممنهج لـ التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، وقد قُتل العديد منهم داخل المعتقلات خلال العام الأخير، في ظل تصاعد الإجراءات الانتقامية منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدأت إسرائيل، الاثنين، تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية ومصرية وقطرية، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تنص على وقف إطلاق النار وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وبموجب الاتفاق، أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، بينهم 154 تم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد الحرب.
في المقابل، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، فيما لا تزال جثامين 28 أسيراً آخرين بانتظار تسليمها في وقت لاحق ضمن مراحل الاتفاق المقبلة.