العالم العربيفلسطين

إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال واعتداءات للمستوطنين شمال الضفة الغربية

أُصيب فلسطيني، اليوم الاثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال غرب مدينة نابلس، فيما هاجم مستوطنون منازل ومزارعين فلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، وسط تصاعد لافت في اعتداءاتهم بالتزامن مع موسم قطف الزيتون.

وقالت مصادر محلية إن شاباً أصيب برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في قرية سبسطية شمال غرب نابلس، مضيفة أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الشبان الفلسطينيين.

كما اندلعت مواجهات عنيفة في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع إصابات وحالات اختناق.

هجمات المستوطنين في رام الله وقلقيلية

وفي سياق متصل، أحرق مستوطنون منزلاً وسيارة فلسطينيين في قرية يبرود شرق رام الله، بينما هاجم آخرون مزارعين مشاركين في “حملة قطف الزيتون 2025” في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن رئيس الهيئة وعدداً من المشاركين في الحملة تعرضوا لاعتداء مباشر من قبل المستوطنين، في محاولة لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.

تصاعد الاعتداءات في موسم الزيتون

ويشهد موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية تصاعداً سنوياً في اعتداءات المستوطنين، إذ يعتبر الزيتون مصدر دخل رئيسي لآلاف العائلات الفلسطينية.

وكانت منظمة “البيدر” الحقوقية قد أفادت بأن مستوطنين هاجموا مزارعين بين بلدتي الزاوية ورافات غرب سلفيت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة.

وأكدت المنظمة أن اعتداءات المستوطنين تجري غالباً تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في إطار سياسة تهدف إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين ودفعهم لمغادرة أراضيهم الزراعية.

حصيلة الانتهاكات في الضفة

وبحسب بيانات فلسطينية رسمية، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون منذ بدء حرب الإبادة في غزة ما لا يقل عن 1051 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم عشرات الأطفال، وأصابوا نحو 10,300 آخرين، في حين اعتُقل أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 400 طفل.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن هذا التصعيد يعكس محاولة إسرائيل فرض واقع ميداني جديد في الضفة الغربية تزامناً مع تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى